كريتر نت – متابعات
أوقعت قرعة كأس العالم للشباب تحت 20 عاما ممثلَي العرب العراق وتونس في مجموعة واحدة إلى جانب أوروغواي وإنجلترا. وتفتتح تونس مشاركتها بمواجهة إنجلترا يوم 22 مايو، ثم تلاقي العراق يوم الـ25، أما المباراة الثالثة والختامية في الدور الأول فستجمعها مع منتخب أوروغواي يوم 28 من نفس الشهر، لكن المباراة لن تقام على استاد “لابلاتا”، بل ستقام على ملعب “مالفيناس” بمدينة ميندوزا، وهو أحد الملاعب التاريخية التي سبق لها احتضان بطولة كأس العالم للكبار سنة 1978.
ويواصل منتخب شباب العراق تدريباته استعدادا للنهائيات. وتحظى مشاركة ليوث الرافدين في مونديال الأرجنتين باهتمام المسؤولين الرياضيين، وعلى رأسهم رئيس الاتحاد العراقي عدنان درجال الذي يحرص دائما على حضور أغلب تدريبات فريق عماد محمد.
ووقعت الأرجنتين الدولة المضيفة التي حلت بدلا من ماليزيا في مجموعة سهلة للغاية لأنها ستواجه منتخبات مغمورة نسبيا هي أوزبكستان وغواتيمالا ونيوزيلندا. والأمر ينطبق على فرنسا التي ستواجه كوريا الجنوبية وغامبيا وهندوراس. وجاءت إيطاليا مع البرازيل في مجموعة واحدة ضمت أيضا نيجيريا وجمهورية الدومينيكان.
تمثيل عربي لافت
وفازت الأرجنتين باللقب ست مرات، وهو رقم قياسي في تاريخ البطولة التي سبق أن نظمتها في عام 2001. ومن المفارقات أن منتخب الأرجنتين تحت 20 عاما الذي يدربه نجم “ألبي سيليستي” السابق خافيير ماسكيرانو فشل في التأهل إلى النهائيات، لكنه الآن سيشارك كبلد مضيف بعد موافقة الاتحاد الدولي على تنظيم بطولة كأس العالم في الأرجنتين بدلا من ماليزيا.
كشفت لجنة الحكام في الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” في بيان رسمي عن قائمة الحكام الذين سيخوضون بطولة كأس العالم تحت 20 عاما. واختارت لجنة الحكام في الاتحاد الدولي لكرة القدم 25 حكما للساحة، و38 حكما مساعدا، بالإضافة إلى 18 حكما لتقنية الفيديو المساعد “فار” من أجل المشاركة في المونديال.
وشهدت قائمة الاتحاد الدولي لكرة القدم تواجد 14 حكما عربيا، من بينهم 5 حكام ساحة، وهم القطري سلمان الفلاحي، الكويتي أحمد العلي، السعودي محمد الهويش، المصري محمد معروف، بالإضافة إلى الموريتاني عبدالعزيز بوه. وضمت القائمة أيضا 6 حكام مساعدين عرب، وهم الثنائي القطري رمزان النعيمي وماجد الشمري والثنائي السعودي زايد الشمري وعبدالله السلطان والجزائري أكرم زرهوني، بالإضافة إلى المغربي زكريا برينسي.
كما سيتواجد ثلاثة حكام في تقنية الفيديو المساعد “فار”، وهم المغربي حمزة الفارق، المصري عمرو الشناوي، الإماراتي محمد درويش، ما يعني تواجد 14 حكماً عربياً في بطولة كأس العالم للشباب بالأرجنتين.
فيما تستحوذ بطولات كأس العالم لكرة القدم للكبار دائما على الاهتمام الجماهيري في كل أنحاء العالم بصفتها البطولة الأشهر والأقوى للمنتخبات، حظيت بطولات كأس العالم للشباب منذ نشأتها بمتابعة أكبر من الأندية وكشافي النجوم وأيضا من الجماهير التي تحرص على معرفة نجوم المستقبل.
اهتمام جماهيري
وعلى مدار أكثر من أربعة عقود، حظي مونديال الشباب بشعبية متزايدة من خلال ما قدمه للعالم من منافسة قوية اتسمت بالإثارة وعدد هائل من النجوم الذين سطعوا في المستطيل الأخضر لسنوات طويلة تالية.
وبخلاف ما كانت عليه النسخ الأولى في العديد من البطولات العالمية والقارية، من عدم الانتظام سواء في عدد الفرق المشاركة أو إقامة البطولة بشكل دوري منتظم، تركت بطولات العالم للشباب بصمة جيدة مبكرة من خلال إقامتها بشكل منتظم كل عامين من ناحية، إضافة إلى أنها بدأت بمشاركة 16 منتخبا في كل نسخة وانتظمت على هذا لفترة طويلة قبل زيادة عدد المشاركين إلى 24 منتخبا.
وانطلقت فعاليات النسخة الأولى من البطولة في تونس عام 1977، وظلت البطولة تقام كل عامين بشكل منتظم حتى نسخة 2019، قبل أن تتسبب جائحة كورونا في إلغاء نسخة 2021 التي كانت مقررة في إندونيسيا.
وقرر الاتحاد الدولي للعبة انتقال حق الاستضافة لهذه النسخة في إندونيسيا لنسخة 2023، قبل أن تجرد من حق الاستضافة مؤخرا وقبل أسابيع قليلة من بداية النسخة المرتقبة بسبب عدم قبولها استضافة المنتخب الإسرائيلي المتأهل إلى البطولة، علما بأن المنتخب الإسرائيلي ومنتخب جمهورية الدومينيكان يشاركان في البطولة للمرة الأولى في التاريخ.