كريتر نت – متابعات
يدخل فريق مانشستر يونايتد منافاسات التأهل لثمن نهائي يوروبا ليغ معززا بالثنائي الأرجنتيني ليساندرو مارتينيس والنمساوي مارسيل سابيتسر عندما يلتقي برشلونة القادم للثأر من آخر تعادل بينهما، في حين يلتقي نانت الفرنسي يوفنتوس الإيطالي المأزوم دون التخلّي عن حلم العبور، أما إشبيلية الإسباني فسيكون على موعد منطقي مع التأهل، عندما يحلّ ضيفاً على أيندهوفن الهولندي.
ويحلّ برشلونة الإسباني ضيفاً على مانشستر يونايتد الإنجليزي في ملعب “أولد ترافورد” اليوم الخميس في إياب الملحق الفاصل من الدور الـ32 لمسابقة يوروبا ليغ، سعياً إلى حسم التأهل لثمن النهائي بعدما تعادلا ذهاباً 2 – 2 في كامب نو الأسبوع الماضي.
ويدخل فريق المدرب تشافي هرنانديس مباراة اليوم بسجل خال من الهزائم في آخر 18 مباراة خاضها في كل المسابقات، آخرها الفوز على قادش 2 – 0 في المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الإسباني، ما أتاح له الابتعاد في الصدارة بفارق 8 نقاط عن غريمه ريال مدريد حامل اللقب (59 مقابل 51).
ويعوّل برشلونة على هدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي سجل 24 هدفاً في 29 مباراة في مختلف المسابقات هذا الموسم. ويغيب عن صفوف النادي الكتالوني لاعبه الشاب غافي بداعي الإيقاف، والثنائي بيدري والفرنسي عثمان ديمبيليه بسبب الإصابة.
في المقابل يتحصّن يونايتد بسلاحي الأرض والجمهور، وهو الذي لم يذق طعم الهزيمة في آخر 17 مباراة خاضها في “أولد ترافورد” على صعيد المسابقات كافة. وفي مواجهة “ليفا” يركن “الشياطين الحمر” إلى مهاجمهم وهدافهم في الموسم الحالي ماركوس راشفورد، الذي يحمل في رصيده حاليا 24 هدفا.
ويخوض يونايتد مباراة الإياب على أرضه بمعنويات مرتفعة عقب الفوز على ليستر سيتي بثلاثية نظيفة في “أولد ترافورد” أيضاً. وسيكون مترفا هذه المرة بعودة الثنائي الأرجنتيني ليساندرو مارتينيس والنمساوي مارسيل سابيتسر بعد غيابه ذهاباً بسبب الإيقاف.
وقال الدولي الهولندي فاوت فيخهورست عن المباراة “ستكون أمسية كبيرة بالطبع. مازلنا ننافس في أربع مسابقات. بالتأكيد نحتاج إلى مواكبة ذلك”. وأضاف “أمامنا نهائي كأس الرابطة، ولكن أولاً هناك تلك المواجهة الأوروبية القوية. نريد الفوز بأربعة ألقاب. هناك شيء واحد فقط يتم التركيز عليه الآن: المواجهة المرتقبة ضد برشلونة”.
وقال فيكتور لينديلوف مدافع فريق يونايتد، إنه لا يفترض على لاعبي الفريق التشتت بسبب صفقة بيع النادي المحتملة، وإنما عليهم تركيز طاقتهم الآن على الفوز أمام برشلونة، وكذلك التتويج بلقب كأس رابطة المحترفين الإنجليزية.
ونظرا إلى أهمية المنافسات المقبلة يرى لينديلوف، الذي يتطلع إلى اعتلاء منصة التتويج للمرة الأولى مع مانشستر يونايتد، أنه لا يجب تشتيت اللاعبين بالحديث عن صفقة بيع النادي.
وقال لاعب قلب الدفاع لينديلوف “لم أفكر في الأمر، خاصة الآن في ظل هذا الجدول”. وأضاف “لا يمكن أن نفكر في هذا الشأن. علينا فقط التفكير في المباريات والاستعداد لها بأفضل شكل ممكن”. وتابع “نعم، لم أفكر في هذا الأمر. أيا كان ما سيحدث، علينا التركيز فقط على الأداء الذي نقدمه”.
وكان الشيخ جاسم بن حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة أحد أكبر البنوك في قطر، قد أعلن مؤخرا أنه قدم عرضا لشراء مانشستر يونايتد.
كذلك أعلن الملياردير البريطاني السير جيم راتكليف عن تقدم شركته “إنيوس” بعرض للاستحواذ على النادي المملوك لعائلة جليزر، وذلك قبل انتهاء مهلة التقدم بالعروض الجمعة الماضية.
وفي المقابل، لم يُشر المدرب الهولندي ليونايتد إريك تن هاغ إلى جاهزية الفرنسي أنتوني مارسيال والبرازيلي أنتوني، ولا تزال مسألة مشاركتهما الخميس قيد الغموض. كما غاب هاري ماغواير عن مواجهة ليستر سيتي بسبب إصابة قال تن هاغ إنها لا تبدو خطيرة.
وبعد التعادل 1-1 ذهاباً في تورينو، يشعر نانت الفرنسي بالقلق عندما يستضيف يوفنتوس الإيطالي المأزوم على أرضه، من دون التخلّي عن حلمه بالعبور.
وكان يوفنتوس تعرض في يناير الماضي لعقوبة كبيرة بخصم 15 نقطة من رصيده في الدوري الإيطالي بسبب مخالفات في عدد من الصفقات التي أبرمها. وتزامنت تلك العقوبة مع تذبذب في نتائج الفريق.
ورغم أزمته العميقة سيطر “بيانكونيري” على خصمه لكنه أهدر فرصة الظفر بالمباراة في أكثر من مناسبة. وبالتالي سيكون أمام فرصة العبور والإبقاء على حلمه بحصد لقب. غير أن نانت ما زال يحلم بتكرار التاريخ عندما تفوّق على يوفنتوس في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 1996، ، لكننه خسر ذهاباً بثنائية نظيفة.
وفي مباراة بارزة أخرى، يستضيف موناكو الفرنسي باير ليفركوزن الألماني، بعدما وضع الأول قدماً على مسار العبور بفوزه ذهاباً 3 – 2. ويأمل نادي الإمارة في أن يحجز بطاقته إلى ثمن النهائي، قبل أن يستقبل نيس في ديربي ساخن الأحد في الدوري.
ويعتبر موناكو أفضل فريق فرنسي منذ العودة من فترة التوقف بعد مونديال قطر 2022، إذ لم يذق طعم الخسارة، ففاز في 8 مباريات مقابل 3 تعادلات في مختلف المسابقات، على الرغم من خروجه من الكأس أمام روديز بركلات الترجيح بعد التعادل 2-2 في 7 يناير.
وسيكون إشبيلية الإسباني على موعد منطقي مع التأهل، عندما يحلّ ضيفاً على أيندهوفن الهولندي الذي قسا عليه ذهاباً بثلاثية نظيفة. أما روما الإيطالي الذي خسر بهدف نظيف في النمسا، فسيكون أمام فرصة التعويض عندما يستضيف سالزبورغ على الملعب الأولمبي في روما.