كريتر نت – متابعات
تغلب الرجاء على ضيفه الجيش الملكي، بنتيجة (1 – 0) على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، ضمن الجولة 14 من الدوري المغربي.
ورغم الخسارة ظل الجيش الملكي على قمة جدول الترتيب برصيد 28 نقطة، بينما صعد الرجاء إلى المركز الثالث برصيد 26 نقطة.
وأكد الفريق البيضاوي بأنه عاد إلى الواجهة خاصة أنه سجل الفوز الرابع على التوالي، وبات يحتل المركز الثالث بفارق نقطتين عن الجيش والوداد.
ووجه الرجاء رسالة قوية إلى الخصوم بأنه استعاد عافيته، وهو الذي عانى كثيرا في البداية بدليل أنه لم يسجل سوى 3 نقاط في الجولات الأربع الأولى.
وتعاقد المدرب التونسي منذر الكبير مع الرجاء البيضاوي، بعد انطلاق الدوري بجولات بدلا من ابن بلده فوزي البنزرتي، ودخل على التو أجواء المنافسة دون انتظار.
ولأن منذر الكبير يدرب لأول مرة في الدوري المغربي فقد كان في حاجة إلى بعض الوقت ليتعرف أكثر على أجواء النادي ولاعبيه.
وكانت البداية صعبة إذ لم يسجل نتائج إيجابية، لكنه استفاد من فترة توقف الدوري خلال المونديال، وساهمت في التقرب من لاعبيه وفلسفته. كما استعد الكبير بهدوء ودون ضغط، وكانت النتائج بعد استئناف الدوري جيدة، وسجل 4 انتصارات وتعادلين، مؤكدا أنه بدأ يقبض بزمام الأمور.
عودة النجوم
الرجاء وجه رسالة إلى الخصوم بأنه استعاد عافيته، وقد عانى في البداية بدليل أنه لم يسجل سوى 3 نقاط في الجولات الأربع الأولى
تجاوز بعض اللاعبين البداية الصعبة في الموسم، واستعادوا مستواهم المعهود، وكان لذلك انعكاس إيجابي على أداء الفريق ونتائجه.
وتحسن أداء الرجاء مع تطور مستوى اللاعبين، وتألق المهاجم حمزة خابا الذي وجد صعوبة كبيرة بعد انضمامه من أولمبيك آسفي.
واستعاد المهاجم حمزة توهجه وتمكن من كسر صيامه التهديفي وسجل هدفين في مباراة اتحاد طنجة وبدأ يجد نفسه في المباريات.
كما تحرر الجزائري يسري بوزوق وبات من نجوم الفريق بعد أن تأقلم مع الأجواء، ويعتبر حاليا من القوة الضاربة في هجوم الرجاء. وتألق في المباريات الأخيرة محمود بن تايك وعبدالصمد البدوي وزكرياء الهبطي مسجل هدف الفوز في مباراة الكلاسيكو أمام الجيش.
ويبقى الجمهور من نقاط قوة الرجاء البيضاوي وواحدا من أسرار عودته القوية في المباريات الأخيرة. ويحسب لجمهور الرجاء أنه لم يتخل عن فريقه خاصة في مرحلة الفراغ، ولم تكن تلك المرحلة سهلة على الجهاز الفني واللاعبين.
ولعب أنصار الرجاء دورا كبيرا من خلال الدعم والمساندة والحضور المكثف في الملاعب. وأشاد منذر الكبير في تصريحات إعلامية بدور الجمهور في عودة النتائج وشكرهم على حضورهم الكبير. وتابع “لقد أعطانا جمهورنا شحنة كبيرة ودعمنا في المباريات، لذلك كنا نضاعف جهودنا من أجل إسعاده”.
تراجع مزدوج
شهدت الجولة 14 من الدوري المغربي ظاهرة مثيرة تمثلت في تراجع مزدوج لممثلي العاصمة الرباط والمتصدرين السابقين الجيش والفتح تواليا، وقوبل ذلك باستفادة قطبي الدار البيضاء الغريمين الوداد والرجاء اللذين استفادا من الجولة، ليشعلا صراع الصدارة، كما شهدت الجولة ظواهر أخرى. فلأول مرة خسر قطبيا الرباط هذا الموسم سويا في نفس الجولة بالدوري، بعدما انقاد الجيش الملكي لهزيمة مكلفة على ملعب محمد الخامس من الرجاء في مباراة الكلاسيكو.
وتكبد الفتح خسارة موجعة وغير متوقعة على الإطلاق أمام المغرب التطواني، أحد أندية مؤخرة الترتيب على ملعبه مولاي الحسن، وهي أول هزيمة له داخل قواعده، وليفقد المتصدر ووصيفه السابق امتياز النقاط والفارق الذي ظلا ينعمان به لما قبل هذه الجولة عن بقية الفرق التي تلاحقهما.
وعكس تراجع ممثلي العاصمة الرباط، شهدت الجولة استفادة قطبي الدار البيضاء الغريمين الوداد والرجاء حيث كانا أكبر مستفيدين من مجرياتها. فانتصار الرجاء كان الرابع تواليا ليعادل أقوى سلسلة متتالية من الانتصارات لأحد الفرق هذا الموسم، وكانت في حيازة الفتح الرباطي. بينما استعاد الوداد نغمة الانتصارات مجددا على ملعب نادي شباب السوالم بعد تعادله الجولة الماضية أمام أسفي ويستعيد معها موقعه التقليدي وهو صدارة الترتيب مناصفة مع الجيش ومتخلفا عنه بفارق الأهداف.
وتواصل الاستغناء عن المدربين خلال الجولة 14 باستقالة البرازيلي ماركوس باكيتا من تدريب حسنية أكادير لتردي النتائج وفشله في الانتصار أمام المغرب الفاسي، ليكون المدرب التاسع الذي يغادر منصبه هذا الموسم مع استثناء 7 أندية حافظت على مدربيها وصمدت بوجه التغيير.
والمثير أن الأندية الخمسة في أسفل الترتيب كلها انقادت لموجة التغيير في محاولة للبحث عن علاج الصدمة الذي قد يأتي أو لا يأتي مع استقدام مدربين جدد.