كريتر نت – متابعات
يبحث منتخب فرنسا أمام نظيره الأرجنتيني على ملعب لوسيل مساء الأحد ضمن نهائي بطولة كأس العالم 2022 عن اللقب للمرة الثانية على التوالي، بعدما توج بالنسخة الماضية التي أقيمت في روسيا 2018. في المقابل، يتطلع منتخب الأرجنتين إلى الفوز بكأس العالم الأول منذ نسخة 1986، حيث احتل بعدها راقصو التانغو مركز الوصيف في نسختي 1990 و2014.
ويطارد ديديه ديشامب مدرب فرنسا إنجاز فيتوريو بوتزو المدير الفني السابق لمنتخب إيطاليا، الذي حصد مع الأتزوري كأس العالم مرتين متتاليتين، الأولى عام 1934 على حساب تشيكوسلوفاكيا بعدما فاز (2 – 1)، سجلهما راموندو أورسي وأنجيلو سكيافيو، بينما أحرز لتشيكوسلوفاكيا أنتونين بوتش.
كما قاد بوتزو منتخب إيطاليا إلى تحقيق المونديال الثاني على التوالي عام 1938 على حساب منتخب المجر، والذي تفوق عليه بنتيجة (4 – 2)، سجل جينو كولايساي هدفين وسيلفيو بيولا هدفين، بينما أحرز للمجر بال تيتكوس وغيورغي شاروشي.
وتعد مباراة الأحد رقم 13 في تاريخ مواجهات المنتخبين، إذ حققت الأرجنتين 6 انتصارات حتى الآن مقابل 3 هزائم و3 تعادلات، وسجلت فرنسا 11 هدفا وتلقت 15 هدفا. وتقابل الطرفان 3 مرات في كأس العالم، وفازت الأرجنتين بهدف في نسخة 1930، ثم انتصرت 2 – 1 على الديوك في نسخة 1978، قبل فوز فرنسا 4 – 3 في نسخة 2018.
وتقابل الفريقان في 9 مباريات ودية بواقع انتصارين لفرنسا في 1971 و1986 بنتيجة 4 – 3 و2 – 0، وفوز الأرجنتين في 1971 و1974 و2007 و2009 بنتيجة 2 – 0 و1 – 0 و1 – 0 و2 – 0. وتعادل الطرفان في 1965 دون أهداف، وتكررت نفس النتيجة في 1972 و1977.
مشوار استثنائي
البرغوث يطارد في كأس طال انتظارها
في ثمن نهائي مونديال 2018 فاز رجال المدرب ديشامب على الأرجنتين بنتيجة 4 – 3، في طريقهم إلى لقبهم الثاني في كأس العالم. أهداف فرنسا في هذه المباراة، حملت توقيع أنطوان غريزمان من ركلة جزاء وبنيامين بافارد وكيليان مبابي “ثنائية”، فيما سجل للأرجنتين أنخيل دي ماريا وغابرييل ميركادو وسيرجيو أغويرو.
وقدم مبابي، أوراق اعتماده للعالم بعمر 19 عاما، وحقق في هذه المباراة انطلاقة رائعة على مسافة 60 مترًا دامت 7 ثوان. واستلم مبابي الكرة على بعد 30 مترا من منطقة حارس مرماه لوريس، وذهب إلى عمق الملعب وتفوق على ماسكيرانو، قبل السقوط داخل منطقة الجزاء على يد ماركوس روخو، وحصوله على ركلة جزاء سددها غريزمان.
ولعل مبابي ابن ضاحية بوندي الباريسية قام بالمزيد في تلك المباراة، وحسم المباراة في 5 دقائق، مسجلا الهدفين الثالث والرابع في الدقيقتين 64 و68. وبعد عرضية من لوكاس هيرنانديز مهد مبابي الكرة لنفسه داخل المنطقة وأطلق يسارية في الشباك (3 – 2)، ثم وقف في موقع مكشوف ليرسل أرضية حاسمة في شباك الحارس (4- 2).
ويأمل نجم منتخب الأرجنتين ليونيل ميسي في محاكاة مشوار زملائه السابقين في نادي برشلونة مع منتخب إسبانيا عام 2010، عندما أصبحوا الفريق الوحيد الذي يخسر مباراته الأولى ويحرز اللقب لاحقا. خسارة أولى في النهائيات كانت توازي تقريبا الإخفاق في المباريات النهائية، على غرار ألمانيا الغربية (1982)، الأرجنتين (1990) وإيطاليا (1994).
ديديه ديشامب مدرب فرنسا يطارد إنجاز فيتوريو بوتزو المدرب السابق لإيطاليا، الذي حصد كأس العالم مرتين متتاليتين
بعد خسارتها الافتتاحية في 22 نوفمبر الماضي أمام السعودية 1 – 2، في أول هزيمة أمام منتخب آسيوي في النهائيات، تأمل الأرجنتين في محاكاة مشوار إسبانيا التي خسرت أمام سويسرا 0 – 1 عام 2010، قبل أن تتسلق سلم النهائي وتتوّج للمرة الأولى في تاريخها على حساب هولندا في اللحظات القاتلة من الوقت الممدّد.
وإذا استثنينا النسخ التي كانت تُفتتح بمباريات خروج المغلوب، فإن المتوج باللقب فاز في مباراته الأولى 16 مرة من أصل 19، مقابل تعادلين وخسارة واحدة لإسبانيا.
في عام 1966، تعادلت إنجلترا دون أهداف على أرضها أمام الأوروغواي افتتاحا، لكن ذلك لم يحرمها بعد 19 يوما من إحراز لقب وحيد لا تزال لاهثة لتكراره، إثر تخطي ألمانيا الغربية 4 – 2 بعد التمديد. عام 1982، تعادلت إيطاليا أيضا أمام بولندا دون أهداف، قبل التعادل مرتين أخريين في دور المجموعات أمام بولندا والكاميرون بنتيجة 1 – 1.
تأهلت “سكوادرا أتزورا” إلى نهائي مدريد، حيث تفوّقت على ألمانيا الغربية 3 – 1، علما بأن الأخيرة بدأت بدعسة ناقصة أيضا أمام الجزائر 1 – 2. خلال تتويجها مرتين في 1978 و1986، فازت الأرجنتين في مباراتها الأولى على المجر 2 – 1 وكوريا الجنوبية 3 – 1 تواليا. في 1990، سقط مارادونا ورفاقه أمام الكاميرون 0 – 1 في مفاجأة كبيرة على الأراضي الإيطالية.
حلت الأرجنتين بين أفضل الثوالث، فبلغت ثمن النهائي حيث تخطت البرازيل القوية 1 – 0. في ربع النهائي تخطت يوغوسلافيا بركلات الترجيح، ومثلها إيطاليا في نصف نهائي نابولي. لم تستسلم سوى في النهائي، حيث تفوّقت عليها ألمانيا بركلة جزاء متأخرة لأندرياس بريمه.
في الولايات المتحدة 1994، وبعد خسارتها افتتاحا أمام جمهورية إيرلندا 0 – 1، عوضت إيطاليا تدريجيا وبلغت المباراة النهائية حيث رضخت بركلات الترجيح أمام البرازيل بعد تعادل سلبي.
تحكيم قطري
ديشامب يرفع رهان التحدي
سيقود الحكم القطري عبدالرحمن الجاسم مباراة تحديد المركز الثالث بين المغرب وكرواتيا السبت على ملعب خليفة الدولي في مونديال قطر 2022 في كرة القدم، حسب ما أعلن الاتحاد الدولي (فيفا).
وكان الجاسم (35 عاما) قد أشرف على مباراة الولايات المتحدة مع ويلز (1 – 1)، في اليوم الثاني من النهائيات المقامة في بلاده للمرة الأولى. كما سبق للجاسم أن أشرف على نهائي كأس العالم للأندية بين ليفربول الإنجليزي وفلامنغو البرازيلي في ديسمبر 2019.
وسيعاون الجاسم مواطناه طالب المرّي وسعود أحمد. وشارك الجاسم الذي حصل على الشارة الدولية في 2013 في كأس العالم تحت 20 عاما عام 2017، وعُيّن كحكم فيديو مساعد في نسخة مونديال كأس العالم 2018 روسيا.
وكان المغرب خسر نصف النهائي أمام فرنسا 0 – 2 وكرواتيا أمام الأرجنتين 0 – 3. ويأمل المغرب في تعزيز أفضل مشوار أفريقي في تاريخ البطولة بإحرازه المركز الثالث، فيما حلت كرواتيا ثالثة في 1998 ووصيفة في 2018.
ويبقى أفضل ظهور مونديالي للحكام العرب على الإطلاق، عندما قاد المغربي الراحل سعيد بلقولة نهائي مونديال فرنسا 1998، وهو لا يزال الحكم العربي والأفريقي الوحيد الذي حقق هذا الإنجاز. ومعه أيضا برز الحكم الإماراتي علي بوجسيم الذي أدار مباراة المركز الثالث في الولايات المتحدة 1994 بين السويد وبلغاريا، ومباراة الافتتاح في مونديال 2002 بين فرنسا والسنغال.