كريتر نت – متابعات
بعد ساعات من استدعاء الاتحاد الأوروبي سفير الكويت و”احتجاجه” على الإعدامات التي نفذتها الكويت، أصدر البلد الخليجي بيانا شديد اللهجة، أكد فيه رفضه القاطع للتدخل في شؤونه الداخلية معتبرا أن تأشيرة شنغن ليست غاية.
وكان الاتحاد الأوروبي، استدعى الأربعاء السفير الكويتي في بروكسل، فيما حذّر من أن مساعي الكويت لنيل حق السفر إلى بلدان التكتل دون الحاجة إلى تأشيرة باتت في خطر بسبب إعدام سلطاتها سبعة أشخاص.
إلا أن الكويت التي استهجن نوابها في بيانات منفصلة، الأربعاء، الخطوة الأوروبية، أكد وزير خارجيتها الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح، الخميس، رفض بلاده القاطع “التدخل في الشؤون الداخلية لدولة الكويت من أي كان وبالأخص أصدقائنا”.
وقال وزير الخارجية الكويتي طبقا لوكالة الأنباء الرسمية “أرفض رفضا قاطعا التدخل في شؤوننا الداخلية من أي كان وبالأخص أصدقائنا، وأرفض رفضا أكثر من قاطع التدخل في قرارات وعمل جهازنا القضائي من أي كان”.
وأضاف أن الكويت “دولة ديمقراطية ونفتخر بذلك ونفتخر بنظامنا وبفصل السلطات في البلاد ولا يحق لنا كحكومة أو فرد التدخل في أعمال السلطة القضائية فما بالك في أطراف خارجية”.
وأكد أن قرارات الجهاز القضائي في بلاده “مستقلة” دون أي تدخل تام من داخل الكويت أو خارجها، مطالبا الدول الأوروبية بألا “تسيس” مسألة إعفاء بلاده من تأشيرة (شنغن).
وأشار الشيخ سالم عبدالله الصباح، إلى أن “تلك المسألة ليست غاية في حد ذاتها، إنما وسيلة وغايتها النهائية تطوير العلاقات بين دولة الكويت والدول الأوروبية”.
ويأتي المؤتمر الصحافي لوزير الخارجية الكويتي في أعقاب تصريح أدلى به نائب رئيسة المفوضية الأوروبية مارغريتيس سخيناس تناول فيه موضوع تنفيذ أحكام الإعدام في الكويت، قائلا “ستكون هناك عواقب لعمليات الإعدام” التي أكد أنها تمّت رغم تلقيه “تطمينات تفيد بعكس ذلك” من المسؤولين الكويتيين.
وصدرت تصريحات سخيناس، الذي كان زار الكويت لمناقشة القضية وغيرها من المسائل عندما تم تنفيذ الإعدامات.
وقال في بيان “سنحدد عواقب ذلك التي ستطال محادثات وضع الكويت على قائمة البلدان التي يحق لمواطنيها السفر دون الحاجة إلى تأشيرة”.
وأشار إلى أن البرلمان الأوروبي سيصوّت الخميس على مقترح للمفوضية الأوروبية لإدراج الكويت على قائمة الاتحاد الأوروبي للبلدان التي لا يحتاج مواطنوها إلى تأشيرة.
وفي حال إقرار الإجراءات التي لطالما سعت إليها الدولة الخليجية، سيسمح ذلك لمواطنيها بدخول الاتحاد الأوروبي والمكوث فترة تصل إلى ثلاثة أشهر دون الحاجة إلى التقدّم بطلب للحصول على تأشيرة شنغن.
وقطر التي تستضيف بطولة كأس العالم لكرة القدم اعتبارا من نهاية الأسبوع مدرجة في مقترح المفوضية.
وتم تنفيذ أحكام الإعدام بحق أربعة كويتيين بينهم سيدة وإثيوبية، بالإضافة إلى سوري وباكستاني.
وقالت النيابة العامة في بيانها الأربعاء إن المحكوم عليهم “خرقوا القوانين السماوية والبشرية بارتكاب أشد الجرائم وهي القتل”.
وأضاف البيان “فكان حقا وصدقا وعدلا أن يؤخذوا بأشد العقاب بإعدامهم جزاء وفاقا ردعا لهم وزجرا لغيرهم”.
وفي عام 2017 نفذت الكويت حكم الإعدام في أمير من أسرة الصباح الحاكمة لإدانته بالقتل العمد إلى جانب ستة مسجونين آخرين في أول إعدام ينفذ في أحد أفراد الأسرة الحاكمة فيما يبدو.