كريتر نت – متابعات
خرجت الميليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران ببيان تهديد ووعيد بشأن استهداف ومنع أية عمليات تصدير للنفط والغاز المسال في المناطق المحررة خلال الفترة القادمة.
تصريحات عديدة أطلقتها قيادات حوثية في وزارة النفط الخاضعة لسيطرتهم أو قيادات عسكرية بشأن المطالبة بحصص ونسب من إيرادات النفط الخام المصدر من مأرب وشبوة وحضرموت ، وتصاعدت تلك المطالب لتصبح مؤخرا تهديدات كما تضمنه البيان الأخير الرافض لتمديد الهدنة الأممية التي انتهت اليوم 2 أكتوبر والتي وجه تحذيرات من مغبة تصدير أية شحنات نفطية أو غاز من المناطق المحررة.
التهديدات الحوثية لاستهداف المنشآت النفطية والغازية في مناطق سيطرة الحكومة برزت مؤخرا وتحديدا عقب الخلاص من سيطرة حزب الإصلاح الإخواني على محافظة شبوة وتقليص نفوذه بشكل كبير في عدة محافظات ومناطق نفطية أخرى وبدء تحركات جادة لاستئناف عملية انتاج وتصدير النفط الخام ورغبة الشركات الأجنبية بالعودة لتشغيل منشآة بلحاف الغازية.
تقارير عديدة تداولتها وسائل إعلام محلية وخارجية حول علاقة تبادل المنفعة بين الميليشيات الحوثية وحزب الإصلاح الإخواني الذي كان يسيطر على محافظة شبوة ويسهل عملية تهريب المشتقات النفطية إلى المناطق الحوثية بمحاذاة محافظة البيضاء الخاضعة لسيطرتهم، حيث مثلث خروج الإخوان من سلطة شبوة ضربة قوية للحوثيين وخسارتهم أحد أهم الموارد المالية القادمة من شبوة.
الحكومة اليمنية وخلال السنوات الماضية ظلت تقوم بعمليات تصدير متكررة للنفط الخام من مأرب وشبوة وحضرموت دون أي ردود أو تحركات حوثية بالرغم من أن بيع تلك الشحنات النفطية كانت تتم علنية ويجري الإعلان عنها في وسائل الإعلام دون أن تكون هناك ردود أو تحركات حوثية تذكر.
وصلت التهديدات الحوثية مؤخرا إلى التلويح باستخدام طائرات مسيرة ومفخخة ضد الشركات الأجنبية العاملة في المناطق المحررة لمنع عملية انتاج وتصدير النفط ، خصوصا وأن الحكومة اليمنية رفضت الاشتراطات الحوثية التي وضعتها مؤخرا ضمن الهدنة الأممية للمطالبة بنسبة من إيرادات النفط المصدر.
الكثير من المحاولات الحوثية فشلت لإدراج موضوع إيرادات النفط المصدر من المناطق الحكومية في النقاشات التي دارت في العاصمة الأردنية عمان خلال فترة الهدنة، حيث تحاول الميليشيات الحوثية وضع هذه البند في الكثير من النقاشات من أجل الضغط على الحكومة اليمنية للقبول بتسليم نسبة للحوثيين من هذه الإيرادات بالرغم من أن الحوثيين يرفضون تسليم إيرادات ميناء الحديدة وباقي المصالح والهيئة التي تدر عليهم بمليارات الريالات شهرياً.
التهديد الحوثي بقصف الشركات النفطية في شبوة أو مأرب أو حضرموت ليس مستبعد حتى لو تم تجديد الهدنة سيتم استهداف المنشآة النفطية من أجل الرضوخ لمطالبة وإفشال أية جهود حكومية للنهوض اقتصاديا والتعافي من الانهيار الذي تسببت به الميليشيات جراء نهب الاحتياطي النقدي من العملة الأجنبية والإجراءات المصرفية والمالية المدمرة للاقتصاد الوطني.
مراقبون يرون أن الرد الحكومي على أية هجمات إرهابية على المنشآت النفطية سيكون قاسي ، بدء من إغلاق تام لميناء الحديدة ومطار صنعاء، وإسقاط كامل للهدنة والبدء بعمليات عسكرية لتحرير الحديدة وتعز وغيرها التحركات التي ستجبر الحوثي على الرضوخ.