كريتر نت – متابعات
خلقت النجاحات الأخيرة التي سطرتها القوات الجنوبية المشاركة في عملية سهام الشرق لدحر الإرهاب في أبين تأييد إقليمي ودولي لاستمرار الجهود الرامية لاستئصال هذه الآفة والقضاء عليها.
ويري الكثير من المحللين والمختصين في شؤون الجماعات الإرهابية أن تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية ومقره اليمن تلقى ضربات موجعة مؤخرا خصوصا في محافظتي أبين وشبوة بعد التحركات الجادة للقوات الأمنية والعسكرية لمحاربة الإرهاب والتطرف والقضاء عليه.
ويوضح المحلل السياسي احمد الربيزي ” بعد السيطرة الكاملة من قبل القوات الجنوبية على معسكر ووادي عومران شرق “مودية” لقى هذا التطور صدى كبير ليس على المستوى المحلي بل على المستوى الإقليمي والعالمي كان هذا الحدث من أبرز الاحداث خلال هذه المرحلة”.
وأضاف في حديثه لبرنامج “بتوقيت عدن” على قناة “الغد المشرق”.. “لم يأتي الخبر المفرح والكبير الذي استبشر به الجميع الا بعد تضحيات جسيمة قدمها أبناء القوات المسلحة والامن ولازالوا يقدموا مزيدا من انهار الدم لأجل هذه الأرض ولأجل التحرير دلالة ذلك ان أبناء الجنوب سعداء جدا للتحرير وهو استكمالا لمرحلة التحرير التي خاضها أبناء شبوة في الشهر الماضي وتهيئة لاستكمال مرحلة تحرير وادي حضرموت سيئون والمنطقة العسكرية والتي هي الان الصد الأول لقوى الإرهاب”.
من جانبه يوضح الباحث في شؤون جماعات الإسلام السياسي احمد بان “تنظيم القاعدة في اليمن من اقوى الفروع حول العالم وأكثرها تأثيرا في المشهد الإقليمي والدولي ولكن نجحت اليمن في تطويق الخطر الى حد كبير, القوى التنظيمية سواء عبر تنسيق مع التحالف الدولي والولايات المتحدة حيث استهدف الهيكل القيادي للقاعدة في شبوة الجزيرة العربية وفي كثير من دول العالم عبر استراتيجية قطع الرؤوس التي استهدفتها الولايات المتحدة وبالتالي تم حرمان هذا النظيم من هيكله القيادي الأول والثاني واصبح لديه مشكلة حقيقة في القيادة والاستراتيجية والعلاقة بين المركز والفروع”.
وأضاف في حديثه لبرنامج “بتوقيت عدن” على قناة “الغد المشرق”.. “من اللافت ان قدرات التنظيم العملياتية ربما بدت اقوى ما سبق في الفترة الأخيرة وهذا ما استدعى عملية سهام الشرق التي نجحت في هز هذه القوى وكير التعافي الذي ربما يكون خلفه أسباب أخرى تتعلق بتدخل فواعل أخرى في تدعيم هذا الفاعل بقوات وقدرات مكنته من ان يمثل تهديد في المعادلة او تغيير لقواعد اللعبة في هذه المنطقة”.
وتابع “من المعروف ان تنظيم الاخوان يراوح بين استراتيجية التمسكن والتمكن والتقية حيث يبدي وجهين الأول سلمي عندما يكون الضعف وقد يحرك أذرع قريبة منه او متساندة وظيفيا كما جرى في علاقته مع الحوثي من جهة ومع القاعدة من جهة أخرى “.
وأشار “هدف تنظيم الإصلاح هو ارباك المشهد تعطيل المجلس الرئاسي من ان يصل الى محطة النهاية في تحقيق اهداف واجنداته في استعادة الدولة ويسعى الى انتشار حالة الفوضى الأمنية والسياسية”.