كريتر نت – عدن
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود مساء الأحد عن إيقاف بعضٍ أنشطتها الإنسانية في اليمن احتجاجا على اختفاء اثنين من موظفيها قبل أسبوع في محافظة حضرموت في الشرق وهما في طريقهما إلى محافظة مأرب في الشمال الشرقي.
واعتبرت المنظمة الطبية الخيرية في بيان أن ما حدث عمل عنيف غير مقبول. وعبرت عن قلقها إزاء تعرض فرق المنظمة العاملة في المنطقة للخطر في الوقت الراهن.
وأكد البيان أن “المنظمة ستوقف أنشطتها في خمس عيادات طبية متنقلة من أصل ثماني عيادات كما ستسحب دعمها لمستشفى مأرب العام بالكامل”.
وأكدت إدراكها لانعكاسات هذا القرار وتأثيره المباشر على عمل فريقها في اليمن وعلى احتياجات أهالي مأرب الطبية والإنسانية، لكنها قالت إن أولوياتها اليوم تتمثل في عودة “آمنة وسريعة” لموظفيها المفقودين.
ولم يذكر البيان تفاصيل أكثر عن حادث الاختفاء، فيما لم يصدر تعليق فوري من السلطات اليمنية حوله.
وكان مصدر أمني قال في السادس من مارس إن مسلحين في اليمن خطفوا اثنين من العاملين الأجانب في منظمة أطباء بلا حدود في محافظة حضرموت.
وذكر المصدر أن مسلحين تعتقد قوات الأمن بأنهم مرتبطون بتنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب خطفوا الموظفين، أحدهما ألماني والآخر مكسيكي، من سيارتهما.
وفي العاشر من فبراير، خطف مسلحون يُعتقد بأن لهم صلة بتنظيم القاعدة خمسة من موظفي الأمم المتحدة، بينهم أربعة يمنيين، في محافظة أبين الجنوبية. ومازال هؤلاء رهن الاحتجاز حتى الآن.
وينشط التنظيم في المناطق الجنوبية والشرقية من اليمن الذي قسمته الحرب بين شطر جنوبي، تعمل الحكومة المدعومة من السعودية انطلاقا منه، وآخر شمالي، تسيطر عليه جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران.
وتقول الأمم المتحدة إن اليمن يعاني أكبر أزمة إنسانية في العالم بسبب استمرار الحرب منذ سبع سنوات بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.