كتب – ياسر مقبل
*بابني لكم في العرائس جنب شيلوب وحيث كان السد بأ دار منصوب*
هنا تبن من سد العرائس التاريخي بلحج الشامخ الذي يعانق قمم السحاب الراسية و على منبسط من الأرض الزراعيه الخصبة والمطلة على تبن والتي قامت على سفوحها وواديها ممالك شيدت عليها الحصون والقصور والسدود والمدرجات والسلالم بأشكال هندسية متقنة.. تقول عيسى وقد اوفيت مبتهلاً لحجاً وبانت لنا الاعلام من عدن قال ياهذا اين تريد بنا ؟.قلت لحجاً منتهى اليمن.
حيث تعرض دار العرائس الأثري لعملية اعتداء وسطو وتخريب من قِبل بعض العناصر المخربة والتي تهدف إلى طمس الهوية التاريخية والحضارية لمحافظة لحج من خلال إستهداف أهم المعالم الأثرية في مديرية تبن الا وهو دار العرائس الاثري والايقونة السياحية لمحافظة لحج.
ويعد دار العرائس من المواقع الأثرية و من المعالم التاريخية وأبرز الشواهد التي تتحدث بصمت عن تاريخ حضارة لحج الضاربة في اعماق التاريخ.
ويقع دار العرائس في منطقة (العند) شمال مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج و على الضفة الغربية لوادي تبن او الوادي الأعظم ويشتمل الموقع على خرائب لقصر عثماني بني في فترة تواجد العثمانيين الأتراك في لحج.
وقد أقيم ذلك القصر على خرائب موقع قديم يعود تاريخه إلى فترة ما قبل الإسلام و تظهر منه بقايا جدار في الجزء الشرقي من القصر ويتكون من خمسة صفوف بنيت بطريقة محكمه وبأحجار مرتبه يمتد ذلك الجدار من الشمال إلى الجنوب ويظهر أن هذه الجدران هي بقايا مبنى قديم وقد عثر على نقش في هذا الموقع كتب بخط المسند ولكنه تالف لم يبق منه سوى بعض الحروف المسندية ونتيجـة لأهمية وادي تبن منذ العصور القديمة فيحتمل أن يكون موقع دار العرائس هو واحد من بقايا مدن الوادي.
ثم اعيد بناء دار العرائس على انقاذ بقايا السد القديم الأمير الشاعر والخبير الزراعي الأمير أحمد فضل بن علي محسن العبدلي القمندان وجعله سكن صيفي له والاسرته ولكل زواره وبجانب القصر قرية تدعى شيلوب.
وان دار العرائس ظل وقتاً طويلاً يصارع تغلبات المناخ من جهة وعبث العابثين من جهة اخرى والاهمال الغير مبرر.
وبدورنا كأعلام مديرية تبن بلحج نطالب بضرورة الحفاظ على الآثار وتجنبيها من عملية السطو لأنها تمثل لنا ثروة تاريخية ومكسباً للوطن والشعب.
ونناشد المواطنين مع منظمات المجتمع المدني والعقال والمشايخ بضرورة الوقوف الى جانب السلطات الامنيه والمدنية بقيام بدور فاعل لحماية التراث الثقافي ونشر الوعي في الحفاظ على اثارنا وتراثنا الثقافي العريق.