كتب : طه منصر
في الماضي قبل تحقيق الوحدة بين الدولتين وهي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية حيث كان هناك مبعوثان لدى الدولتان الأول اسمه عبدالله حمران مبعوث العربيةاليمنية والثاني اسمه عبدالله الخامري مبعوث اليمن الديمقراطية وكان عمل هؤلاء المبعوثان هو الإتصال والتواصل بين عدن وصنعاء.
الخامري وحُمران يذكراننا بما يحصل اليوم من مباحثات سياسية حول حرب اليمن فتارة نسمع عن ارسال مبعوث الى صنعاء وتارة الى عدن وهكذا منذ منتصف العام 2015 وحتى اليوم لازال عبدالله الخامري وعبدالله حمران في ذهاب وإياب والبلد تنهار كل يوم أمام راعي ملف الحرب في اليمن(التحالف العربي) دون أي تحرك حقيقي تجاة الأزمة الحاصلة في البلد”ولو كانت هناك نوايا حقيقية لقوى التحالف العربي لكان الأجدر بها أن تعيد الحكومة الشرعية إلى عدن أو مأرب أو حضرموت وتسلم لها موارد البلد التي أصبحت تسلم كنفقات لتلك الحكومة ومؤسساتها القابعة في فنادق الرياض وأبو ظبي وأنقره والقاهرة وعواصم أخرى وحرمت الشعب من حقه في العيش الكريم وخصوصا شعب الجنوب الذي تنهب حقوقة ومقدرات وطنه منذ سنوات طويلة ولم يسمع أو يرى سوى بعبد الله طلع وعبد الله نزل وهم رايحين واجين دون أي تسوية ودون معالجة حقيقية للقضية الجنوبية والتي تدفع ضدها قوى معادية ملايين الدولارات لأجل بعثرتها وتقزيم قياداتها ونسو أن حلها يُعد محورا رئيسياً لإستقرار المنطقة والإقليم ولن يستطيع اي احد زعزعتها. فهي قضية معمدة بدماء جزء من هذا الشعب المغلوب على أمره.
أخيراً لانريد من قيادة التحالف العربي ولا الجامعة العربية ولا الأمم المتحدة المماطلة في بذل الحلول، مانريده منهم هو الوقوف بجديه لحل القضية الجنوبية واحترام شعب الجنوب الذي أصبح هو ضحية كل المؤامرات.وعلى قيادة الجنوب العمل بقوة وعدم الرضوخ لقرارات الوهم كون خلفهم شعب وضع كل أماله بهم وعليهم تعزيز الثقة في أنفسهم وتجسيد التصالح والتسامح الحقيقي وترك عبد الله الخامري وعبد الله حمران يجولان ذهابا وايابا فلو كان منهم نفعا لما وصلنا الى هذا الحال فمنذ عهدهم والمؤامرات لم تتوقف حتى اليوم.