كتب : نبيل احمد عبدالله الحصيني
الميت هو الذي ينساه الناس وهناك بشر على ظهر هذه البسيطة لم يقدموا للبشرية شيئا فماتت ضمائرهم وغابت فضائلهم هولاء هم الاموات وان كانوا فوق الارض.وهناك أرواح في برزخ الأرض برز خيرهم وظهرت فضائلهم ونورهم فهولاء أحياء في حياة الناس.
نعم هؤلاء هم الاحياء في قلوب البشرية ،فالذي لاينساه الناس لايموت فهم واقعيا في باطن الارض انما من يموت هو الذي نساه الناس وأصبح من النسيان حتى وإن كانوا على سطح هذه الارض.
فهذا هو الفارق بينهم مثل ماذكرنا (بين من هو ميت ومن هو حي)وهذا هو حال فارسنا البروفيسور فارس مثنى احمد عراده هو حيا في كتبة وإنسانيته حيا في فضائله وابحاثه حيا في إحسانه
فأنا وانتم لن ولن نستطيع ان نحصي ماقدمة فارسنا للبشرية سوا بالمجال العلمي او الخيري والإنساني او الثوري.
البروفيسور فارس مثنى احمد كان إنسانا بأصل كلمتها كإنسان بل كان هو التعريف للكلمة إنسان فأذا أردنا تعريف ماهو الانسان هنا نقول التعريف الكامل لها (فارس مثنى احمد).
وماذكرنا من خصائله وتواضعة وأخلاقه وإنسانيته كرم، إخلاص، شهامة ،وفاء نحتاج الى كتب ومؤلفات لنحصي جزء من فضائله للبشرية فقد تمخضت خصاله فكان كالذي جعل من أصابعه شموع فاحرقها حتى ذابت لتنير لنا الطريق في نفق مظلم,
يافارس رحلت عنا جسدا ولكنك روحا مازلت تعشعش في قلوبنا”يافارس اصطفاك الله واحبك وكان ختام حياتك في شهر القران فيها ليله هي خيرا من الف شهر “يافارس فاضت روحك في شهرا أغلقت فيها ابواب النار وفتحت فيها ابواب الجنة.
رحلت عن الدنيا ولم ترحل من قلوب ساكنيها.فخيرك وفير وكتبك وبحثك العلمي كفيل لتكون حيا في قلوب الأحياء جيلا بعد جيل…رحمك الله اخي البروفيسور فارس مثنى احمد عراده الحصيني والى جنة الخلد إن شاء الله.