كتب : جميل الصامت
تركوا نفط وغاز مارب عرضة للتهديد الحوثي الذي يتحفز لخوض معركة النفط والغاز كمعركة مصير لتمويل حروبه ، اذ لم يعد في مواجهته غير قبائل مأرب (مراد وعبيدة) تصدان العدوان دفاعا عن حياض عاصمة سبأ ،في ظل تواري الوية جيش الاخوان ومحسن الذين – يتواروا في الشدائد ويحضروا وقت الغنائم – يتوارون عن المشهد تاركين الامر للقبائل ليس حبا فيها بل لاستنزافها في المواجهة مع الحوثي بعدها يسهل الانقضاض عليها وغزو مطارحها وسيظهر الاخوان وجنرالهم العجوز اصحاب استحقاق …؟!
اذ لايعقل ان يغيب جيش ينفق عليه مليارات وتطحن اضعافها باسمه ويتوارى مفسحا المجال امام القبائل لتصمد ،بدلا عنه .
احيي صمود قبائل مراد وعبيده فصمودهم شرف لنا جميعا ومادامت تتصدر المشهد فعلى التحالف دعمها والتعامل معها لعلها تكون الاصدق في دحر مشروع السلالة المتخلف ،
وعلى الجنرال وجحافله الانسحاب من مارب وتركها لاهلها ووقف مشروعه في التغلغل في مفاصلها مادام قد فشلوا في الدفاع عنها ..
المستحققون استنزفوا تعز وشبابها وابطالها من قبل ،وهاهم يغزون حجريتها طمعا في نفطها واستراتيجية موانئها ….؟!
انهم يقودون مشروعا للتخلف ليوطنوه في قلعة التنوير والحداثة من خلال غزواتهم المتكررة لحاضرة تعز وعاصمة اليمن المدنية .
هؤلاء المتخلفون لايهمهم نفط مارب وغازها فقد تركوه عرضة للاطماع الحوثية وصبوا جام غضبهم وجهزوا مليشياتهم لاسقاط قلعة الحجرية، لانها تملك ماهو اهم تملك المشروع الوطني …؟!
ولهذا الاخوان كممثلون حصريون للمشروع الرجعي قوي (التخلف والاستبداد) وهو عبارة عن حزمة مشاريع صغيرة بالطبع فقد اوكل اليهم هدم معاقل التنوير اينما وجدت ومحاربة المشروع الوطني ببعديه المدني والثقافي الذي تهيأت له ظروف التخلق خلال عقود وربما يزيد عن قرتين ان يكون هنا ..
فتعمد قوى البداوة المسكونة بوعي ماقبل التاريخ وقبائل عصبوية الى تسيد مشروعها الصغير ومحاربة كافة المشاريع الاخرى .
ومن هنا تتعرض الحجرية بين الفينة والاخرى لعميات غزو عبثية تتجلى فيها صور الخيانة العظمى للقوى الغازية التي تترك مواقعها مع الحوثي وتتخادم معه احيانا وتلتقي معه احاين اخرى في استهداف الحجرية كمشروع وطن واللواء 35مدرع كرمز لهذا المشروع .
ستظل مناطق الحجرية وجهة للجيوش الهاربة من امام الحوثي والمليشيات المؤدلجة ضد وطنها تغزوها خدمة للحوثي ،مالم يترك المجال لتنفيذ اتفاق الرياض المعول على مخرجاته اجراء عملية قيصرية للمشهد من رأس الهرم بازاحة الجنرال وتقليم اظافر مختطفي الشرعية وتوسيع رقعتها لتحضن كل مناوئي مشروع السلالة .
مالم فان نفط مارب في حال سقوطه سيستعيض عنه محررو المحرر بحقول نفط الحجرية وموانئ التربة …؟!