-كتب : أحمد مهدي سالم
منذ أن هطلت أمطار غزيرة على مدينة جعار وضواحيها ضمن أمطار الموسم التي من الله بها علينا..وبحيرات المستنقعات توسعت باختلاط مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي لتشكل مستنقعات تسمين البعوض والحشرات الأخرى الناقلة للأمراض والروائح الكريهة إلى المواطنين الذي قدهم في حالة من الأوضاع المعيشية الصعبة..حتى تأتي الأمراض تفتك بأجسادهم ،والسلطة المحلية المريضة بالمديرية وكذا بالمحافظة تتفرجان بكل استمتاع وتشفٍّ..وهناك مخصصات كثيرة معهم لمثل هذي الحالات زد على ذلك كثرة المبالغ التي تُجبى يومياً من كل بائع أو صاحب فرشة أو جاري خضرة..عليكم اللعنة جميعاً أيها المسؤولون الفاشلون..قوموا بأبسط واجباتكم واحضروا بوزات شفط ..شفط الله أرواحكم..وارحموا ذوق السوق والمواطن من الأوبئة و القذارات والروائح الكريهة ..ارحموا السيارات التي تغرّز،والفتيات اللواتي يتقافزن فوق الحجارة للمرور إلى الضفة الأخرى من الشارع،والشيوبة الذين ينتظرون تعبيرة سيارة أو جاري حمار أو عربية لقطع الشارع إلى الاتجاه المقابل..باختصار كونوا رجالاً ،ولو لمرة واحدة .تخيلوا أن بعد خمسة أيام أطفالنا وكل أهالينا يستقبلون العيد.. ويغنون :جانا العيد..جانا العيد..العيد فرحة..أجمل فرحة..تهني قريب وبعيد..شفتك فيها ..وانت ماليها بفرحة.. تضم كل العيد.