كريتر نت – متابعات
قالت مسؤولة أممية: إنّ سلوك جماعة الحوثي المسيطرة على العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى لا يختلف عن ذلك الذي تمارسه حركة طالبان في أفغانستان ضد المرأة.
وقالت رئيسة مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مدينة صنعاء اليمنية مايا أميراتونغا، في تصريح صحفي لموقع EUobserver)): إنّ ذراع إيران الإرهابية تضفي الطابع الطالباني على مناطق سيطرتها، وأنا أسمّيها طالبان في شمال اليمن، وهذه مشكلة يجب الانتباه إليها حقاً.
وأشارت إلى القيود القمعية التي تفرضها الميليشيات على العاملات اليمنيات في مجال الإغاثة.
وأكدت أنّ هذه القيود التعسفية أدت إلى تعقيد جهود الإغاثة الإنسانية لنحو (24) مليون شخص بحاجة إلى المساعدة بعد (7) أعوام من الصراع الوحشي، وهذا يشمل ملايين النازحين داخلياً، فضلاً عن (97) ألف لاجئ من دول أخرى جعلت من اليمن وطناً مؤقتاً.
وأضافت أميراتونغا: “إنّ هذا النظام يعيق الوصول إلى النصف من الإناث داخل المجتمعات، ولكنّه يعيق أيضاً حياة موظفاتنا”.
واستطردت: “ما أراه الآن في اليمن هو في الواقع أسوأ ممّا رأيته في أفغانستان في عامي 2015 و2016”.
وشددت أنّ هذه القيود تضاعف الظروف الصعبة بالفعل لملايين المحتاجين إلى المساعدة، في الوقت الذي تخلّى فيه المانحون الدوليون عن اليمن بشكل أو بآخر.
وتطلب الجماعة المسلحة، إضافة إلى القيود المفروضة على العاملات في مجال الإغاثة الإنسانية، من النساء السفر مع ولي الأمر الذكر بموجب نظام يُعرف باسم “المحرم”.
ولا يُعتبر المحرم جزءاً من القانون اليمني، ولكنّه بدلاً من ذلك يتمّ فرضه من قبل الحوثيين من خلال توجيهات شفهية.