كريتر نت – الدوحة
أسفرت قرعة دور المجموعات للنسخة العاشرة من مسابقة كأس العرب لكرة القدم والمقررة في الفترة ما بين الأول والـ18 من ديسمبر المقبل، عن مواجهتين قويتين، الأولى بين مصر والجزائر، والثانية بين المغرب حامل لقب النسخة الأخيرة والسعودية.
أسفرت قرعة كأس العرب لنسخة عام 2021 عن مواجهات قوية بين المنتخبات العربية، أبرزها مواجهة كلاسيكية بين الجزائر ومصر.
ووضعت القرعة المنتخب المصري مع نظيره الجزائري في المجموعة الرابعة، بالإضافة إلى الفائز من لقاء لبنان وجيبوتي، والفائز من لقاء ليبيا والسودان.
وستكون المواجهة بين مصر والجزائر عنوان الإثارة في هذه البطولة والتي لها طعم خاص لدى الجماهير العربية، حيث يضم المنتخبان بين صفوفهما أقوى المحترفين.
وبدأت مواجهات مصر والجزائر في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 1970، ونجح الفراعنة في إقصاء محاربي الصحراء وإبعادهم عن الكان.
وفاز منتخب مصر بهدف الراحل حسن الشاذلي في القاهرة ثم تعادل المنتخبان في الجزائر (1-1)، حيث أحرز للخضر مختار كالام وسجل الشاذلي مجددا للفراعنة، ثم تعادل المنتخبان في دورة الألعاب الأفريقية 1978 بنفس النتيجة.
ثم تجدد الموعد في نهائيات كأس الأمم الأفريقية 1980 ونجح المنتخب الجزائري في الفوز على مصر في دور الأربعة. وظلت الندية حاضرة في لقاءات المنتخبين، فتقابلا في تصفيات دورة الألعاب الأولمبية 1984.
واقتنص منتخب الجزائر برونزية أمم أفريقيا 1984 من أنياب مصر، بعد الفوز بلقاء المركز الثالث بنتيجة (3-1).
هيرفيه رينارد: أعرف المنتخبات الأفريقية جيدا بعد تجربة طويلة في القارة السمراء لذلك أقول إن اللعب ضد هذه المنتخبات لن يكون بالأمر السهل
واقتنص منتخب مصر بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 1990 على حساب الجزائر بعد التعادل دون أهداف بالجزائر والفوز في القاهرة بهدف حسام حسن الشهير.
ونجح منتخب الجزائر في رد الصفعة سريعا، عندما فاز على الفراعنة في بطولة كأس الأمم الأفريقية 1990 بثنائية. وتقابل منتخبا مصر والجزائر من جديد في تصفيات كأس العالم 2002 وفاز الفراعنة في القاهرة (5-2).
وكانت مواجهة المنتخبين بالجولة الأخيرة في مدينة عنابة وانتهت بالتعادل (1-1)، وهي التي حرمت الفراعنة من التأهل للمونديال لصالح السنغال. وفاز منتخب الجزائر في أمم أفريقيا 2004 بهدفين مقابل هدف.
وتجدّد اللقاء بين المنتخبين الكبيرين في تصفيات مونديال 2010 وفاز منتخب الجزائر بثلاثية.
ورد منتخب مصر في القاهرة بهدفين نظيفين سجلهما عمرو زكي وعماد متعب، ليحتكم الفريقان إلى مباراة فاصلة في ملعب محايد.
وأقيم اللقاء التاريخي بين المنتخبين في أم درمان بالسودان وفاز منتخب الجزائر بهدف غالٍ سجله عنتر يحيى، كان كفيلا بمنح منتخب بلاده بطاقة التأهل لمونديال جنوب أفريقيا.
الفراعنة لم يصمتوا كثيرا أمام هذه الخسارة القاسية وكانت المواجهة الأخيرة بين المنتخبين في نصف نهائي كأس الأمم الأفريقية 2010. وفاز منتخب مصر برباعية، وحصد المنتخب المصري لقب البطولة بعدما تفوق على غانا في النهائي بهدف دون رد سجله جدو.
وأوقعت القرعة المنتخب المغربي في مواجهة مدربه السابق الفرنسي هيرفيه رينارد ومنتخبه الحالي السعودي، حامل اللقب مرتين عامي 1998 و2002، في المجموعة الثالثة إلى جانب الفائزين في مواجهتي الأردن مع جنوب السودان، وفلسطين مع جزر القمر.
وقال رينارد “المنافسة لن تكون سهلة على الإطلاق، أعرف المنتخبات الأفريقية جيدا بعد تجربة طويلة في القارة السمراء لذلك أقول إن اللعب ضد هذه المنتخبات لن يكون بالأمر السهل”.
وعن تواجد السعودية مع المنتخب المغربي في مجموعة واحدة، قال “قضيت وقتا رائعا جدا مع المنتخب المغربي، لديّ ذكريات جميلة جدا لن تنسى أفضلها بالطبع هو التأهل إلى نهائيات كأس العالم الماضية في روسيا 2018، لكني أعمل حاليا مع المنتخب السعودي والمواجهة ستكون صعبة جدا”.
وأضاف “نأمل أن نكون منتخبا منافسا رغم أن المهمة لن تكون سهلة، لكننا نسعى لأن نذهب إلى أبعد نقطة ممكنة”.
وقال مدرب المنتخب المغربي المحلي الحسين عموتة إنها “بطولة مهمّة جدا في توقيتها بالنسبة إلى كل المنتخبات المشاركة، وبالتالي نحن محظوظون بخوض منافسة كهذه، سنستفيد من المنشآت المونديالية التي تقام عليها البطولة، إلى جانب استفادة فنية كبيرة”.
وعن الهدف قال “سأقود المنتخب المغربي في البطولة وهذا سيكون شرفا كبيرا لي، سنسعى للظهور بالشكل الذي يليق بالمنتخب المغربي، ونأمل في أن نصل إلى أبعد نقطة ممكنة ولمَ لا المنافسة على اللقب”.
وضمت المجموعة الثانية منتخبات تونس بطلة النسخة الافتتاحية عام 1963 والإمارات وسوريا والفائز من مواجهة موريتانيا واليمن.
ويعرف نبيل معلول مدرب سوريا أدق التفاصيل عن منتخب بلاده الذي تطور في السنوات الأخيرة، وبات من منتخبات النخبة على المستوى العربي والأفريقي، فيما يعاني منتخب سوريا من قلة عدد محترفيه وعدم استقرار لاعبيه المحليين.
وترجّح خبرة لاعبي تونس، وخاصة المحترفين في الدوريات العربية القوية أو في أوروبا، فوزه في المواجهة. وسيكون مستقبل معلول مهددا مع منتخب سوريا في حال الهزيمة أمام تونس والخروج من الدور الأول.
وهزم المنتخب التونسي نظيره السوري 2-0 في النسخة الأولى من البطولة، عام 1963 في لبنان، لتتوج تونس باللقب ويحل المنتخب السوري وصيفا.
ويدرك معلول أن مهمة نسور قاسيون لن تكون سهلة أمام منتخب بلاده، ولكن من المتوقع أنه سيعمل على مفاجأة المنتخب التونسي بهجوم مكثف بقيادة عمر السومة، الذي سيقلق دفاعات تونس.
ومن المؤكد عودة عمر خريبين لاعب الوحدة الإماراتي إلى صفوف المنتخب السوري ليشارك السومة في قيادة هجوم الفريق. وسيوضح معلول للاعبي سوريا نقاط القوة والضعف لنسور قرطاج.
وقال مدير المنتخب الأردني أسامة طلال “بطولة مميزة بالطبع سواء في توقيتها أو على مستوى المنتخبات الكبيرة المشاركة بها، نتمنى أن نتأهل إلى دور المجموعات وهذا مطلب بطبيعة الحال كي نحتك بالمنتخبات في المجموعة الثالثة الصعبة والقوية”.
ولا تقل المجموعة الأولى قوة عن المجموعتين الثالثة والرابعة بوجود قطر المضيفة إلى جانب العراق، المنتخب الأكثر تتويجا بالمسابقة (4 مرات أعوام 1964 و1966 و1985 و1988) التي أقيمت على فترات متقطعة إلى جانب الفائزين من مواجهة عمان مع الصومال، والديربي الخليجي بين البحرين والكويت.
وقال المدرب الإسباني لقطر فيليكس سانشيس، إن البطولة ستكون “تدريبا جيّدا لنا، ونحن نعلم أننا بحاجة إلى تقديم أداء جيد وإظهار مستوى جيد للحفاظ على حماس جماهيرنا”.
وأقيم حفل سحب القرعة بدار الأوبرا في الحي الثقافي، بحضور عدد محدود تماشيا مع الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار جائحة كورونا، وبتواجد عدد من رؤساء الاتحادات وممثلين عن الأجهزة الفنية والإدارية للمنتخبات المشاركة في البطولة بالإضافة إلى رئيس الاتحاد الدولي للعبة السويسري جياني إنفانتينو.