كريتر نت – صنعاء
أزعج زخم الدعم الدولي للسعودية جماعة الحوثي التي لم تخفي استياءها إزاء حملة التضامن مع الرياض في وقت لا تتوقف فيه ميليشياتها عن شن هجمات ضد منشآت ومواقع سعودية.
وانتقد الحوثيون حملة التضامن الدولية مع السعودية وسعوا لتبرير اعتداءاتهم مؤكدين أن عملياتهم “دفاعية”، وهو ما يعكس مخاوف من أن تأخذ المواقف الدولية الداعمة للرياض مسارا آخر يؤدي إلى تضييق الخناق عليهم سياسيا.
وصعدت ميليشيات الحوثي من هجماتها بعد قرار الإدارة الأميركية الجديدة رفع اسمع الجماعة الموالية لإيران من قوائم الإرهاب مع إبقاء العقوبات.
وأدانت دول عربية وغربية في بيانات منفصلة الاثنين، منها مصر والكويت وقطر والأردن والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، هجمات استهدفت منشأة تابعة لشركة أرامكو وأهدافا أخرى في مدن سعودية، مؤكدة تضامنها مع المملكة.
والأحد أعلنت جماعة الحوثي استهداف منشأة تابعة لشركة أرامكو، وأهداف عسكرية بمناطق الدمام (شرق السعودية) وعسير وجيزان (جنوب غرب) بـ14 طائرة مسيرة و8 صواريخ باليستية.
وفي اليوم ذاته، أعلن التحالف اعتراض وتدمير 12 طائرة مسيرة مفخخة خلال ساعات النهار، أطلقها الحوثيون باتجاه السعودية، مع إطلاق عملية عسكرية جوية ضدهم في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتهم.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس “ندين الهجوم السافر للحوثيين بطائرة مسيّرة وبصاروخ ضدّ منشآت أرامكو”.
وأضاف أنّ “وتيرة هجمات الحوثيين على السعودية، وهجمات كهذه، ليست أفعال مجموعة جادة بشأن السلام”، واعتبر المتحدّث أنّه “برأينا وبرأي حلفائنا وشركائنا يتعيّن على الحوثيين أن يبرهنوا أنهم يريدون الانخراط في العملية السياسية. يتعين عليهم، بكل بساطة، أن يوقفوا هجماتهم وأن يباشروا التفاوض”.
وأعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك بمقر المنظمة الدولية في نيويورك أن الأمم المتحدة “تدين” الهجمات المتعددة بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، التي نفذتها الأحد جماعة الحوثي ضد مواقع متعددة في السعودية.
وأكد بيان صادر عن مكتب الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، رفضه لاستهداف المدنيين، داعيا أطراف النزاع في اليمن إلى وقف إطلاق النار.
وطالب البيان بعدم تقويض جهود المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي في اليمن، ولفت إلى دعم الاتحاد لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث من أجل التوصل إلى حل سياسي.
كما صعّد الحوثيون من هجماتهم في محافظة مأرب شرق البلاد في مواجهة الجيش اليمني.
ويشهد اليمن منذ 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي الحوثي، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.
ومنذ مارس 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، بقيادة الجارة السعودية، القوات الموالية للحكومة اليمنية ضد الحوثيين، المدعومين من إيران.
المصدر : العرب