كريتر نت – متابعات
قال السياسي الأميركي البارز بروس ريدل أنّه من المستبعد جدًا أن يؤدي أي جهد دبلوماسي إلى تسوية سياسية في اليمن في المستقبل القريب. مرجحّا وجود دولتين في الجنوب والشمال.
ووفقاً للمستشار السابق لأربعة رؤساء أمريكيين، بروس ريدل، الذي يشغل حالياً شؤون الشرق الأوسط وجنوب أفريقيا في مجلس الأمن القومي، فإنّ “البلد ببساطة منقسمة للغاية بحيث لا يمكن لمّ شملها.”
ووفقا لتحليل لريدل، نشره معهد بروكنجز الأمريكي، أنّ “النتيجة الأكثر احتمالا هي أكثر من يمن، كما كان في الماضي. قبل عام 1990، كان هناك يمنان، شمالي وجنوبي، وقبل عام 1968، كان جنوب اليمن عبارة عن كونفدرالية فضفاضة للإمارات شبه المستقلة تحت الحكم البريطاني.”
ولذلك يقول السياسي الأمريكي “يجب أن نكون مستعدين للتعامل مع شمال اليمن الذي يسيطر عليه الحوثيون.”
ويضيف ريدل “يسيطر الحوثيون على معظم الشمال و80٪ من السكان. والمعقل الأخير هو محافظة مأرب في الشمال الشرقي، التي يسيطر عليها الموالون للرئيس عبده منصور هادي.” ويقول “الحوثيون منخرطون في حملة رئيسية للسيطرة على مأرب. ورد السعوديون بضربات جوية.”
وفي الجنوب، يضيف السياسي الأمريكي فإنّ “هادي يتقاسم السيطرة على عدن والمنطقة المحيطة بها بصعوبة، مع الانفصاليين الجنوبيين والميليشيات المحلية. هناك عدد قليل من الزيديين في الجنوب. ويسيطر السعوديون على المحافظات الشرقية في أقصى الشرق في المهرة وحضرموت، الذين يعتبرونها بوابة إلى المحيط الهندي.”
ودعا ريدل الولايات المتحدة لفتح حوار مباشر مع الحوثيين. مضيفا “إنهم بلطجيون وعنيفون، لقد أنشأوا دولة بوليسية في الشمال. ولكن هذا هو المعيار السائد في معظم أنحاء الشرق الأوسط. الحوثيون حقيقة لا يمكننا أن نرغب في التخلص منها. إنّ خطابهم معاد ٍ للولايات المتحدة ومعادي للسامية، لكنهم لم يضاهوا خطابهم عمليا.” على حد زعمه.
ويأتي حديث ريدل بعد يوم من تصريحات لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزبيدي، قال فيها أنّ الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يمكنه المساعدة في إنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ ست سنوات في اليمن من خلال دعم استفتاء برعاية الأمم المتحدة حول استقلال الجنوب”، وفقا لما نقلته عنه صحيفة الجارديان.