كريتر نت – متابعات
أثار فوز مرشح الحزب الديمقراطي الأمريكي جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة، ردود فعل متباينة وترحيب واسع في أوساط اليمنيين، على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتوالت ردود الفعل بين أوساط اليمنيين، مهنئين بايدن باستحقاقه الفوز بسباق الرئاسة على منافسه ترامب، إذ يرى يمنيون فوز بايدن فرصة جيدة من أجل السلام في اليمن.
وأمس السبت، أعلنت وسائل إعلام أمريكية فوز بايدن بالسباق إلى البيت الأبيض على حساب ترامب، الذي رفض الاعتراف بالهزيمة، بحسب ما أكدت حملته الانتخابية.
وتعهد بايدن -في خطاب النصر فجر الأحد بتوقيت غرينتش- بتحقيق الوحدة الأميركية في الداخل ورؤية الشعب من منظور وطني بحت، وجعل أميركا محترمة في جميع أنحاء العالم من جديد.
وبعد ترشيحه رسمياً من قبل حزبه، أعلنت حملة بايدن، بشكل رسمي ضمن برنامجه الانتخابي، أنه سينهي دعم الولايات المتحدة لحرب السعودية في اليمن إذا انتُخب رئيساً.
وجاء في بيان على صفحته الانتخابية حول برنامجه: “سنعيد تقييم علاقتنا بالسعودية، وننهي الدعم الأمريكي لحرب السعودية في اليمن، ونتأكد من أن أمريكا لا تتنكر لقيمها من أجل بيع الأسلحة أو شراء النفط”.
ويتفق برنامج بايدن مع الكونغرس الأمريكي، الذي يؤيد بشكل عام وقف الدعم العسكري للتحالف في اليمن وبيع الأسلحة، في ظل عدم الرغبة بانخراط أمريكي أكبر في الحرب باليمن، واستمرار دعم للسعودية والإمارات في هذا السياق.
وقال بايدن في آخر تغريدة بحسابه على تويتر “أمريكا، يشرفني أنك اخترتني لقيادة بلدنا العظيم، سيكون العمل الذي ينتظرنا صعبًا، لكنني أعدك بهذا: سأكون رئيسًا لجميع الأمريكيين – سواء صوتت لي أم لا”.
ويأتي تفاعل اليمنيين الكبير وترحيبهم بفوز المرشح الديمقراطي بايدن، بعد أربع سنوات من الحرب المتواصلة في بلادهم التي تقودها السعودية والإمارات بدعم وتمويل من الرئيس الخاسر دونالد ترامب طيلة فترة حكمه.
وتساءلت وكالة رويترز للأنباء عن سبب ما أسمته “تمهل” الرياض في تقديم التهنئة لمرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن بالفوز في الانتخابات رغم تهنئة العديد من زعماء العرب والعالم له.
وقالت الوكالة في تقرير لها اليوم إن السعودية، التي يحتمل أن تخسر أكثر من أي دولة عربية أخرى من فوز بايدن، تمهلت في التعليق على الانتخابات الأمريكية، بعد هزيمة الرئيس الأمريكي الجمهوري، دونالد ترامب، الذي حظي بدعم الرياض لسياساته في الشرق الأوسط، ومعارضته الشديدة لإيران.
وأضافت رويترز أن “ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لزم الصمت فيما يتعلق بالانتخابات الأمريكية لساعات، رغم أنه هنأ الرئيس التنزاني بمناسبة إعادة انتخابه، وسط الوقت الذي سارعت فيه دول عربية أخرى لتهنئة المنافس الديمقراطي”.
واعتبرت الوكالة أن “العلاقات الشخصية الوثيقة، التي جمعت بن سلمان بترامب، أتاحت حائلا مهما في مواجهة موجة من الانتقادات الدولية لسجل الرياض فيما يتعلق بحقوق الإنسان أطلق شرارتها مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي ودور الرياض في حرب اليمن واعتقال ناشطات سعوديات، بإشارة محللين إلى أن هذه النقاط قد تصح الآن، موضع احتكاك بين بايدن والسعودية، التي تعد من أبرز مصدري النفط ومن كبار مشتري السلاح الأمريكي”.
وفي السياق بعث الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، رقية تهنئة لمرشح الحزب الديمقراطي الأمريكي جو بايدن على فوزه برئاسة الولايات المتحدة، مؤكدا تطلعه لتعزيز وتطوير العلاقة بما يخدم اليمن وأمريكا.
من جانبه اعتبر نائب رئيس مجلس النواب عبدالعزيز جباري فوز بايدن، في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها الولايات المتحدة، فرصة جيدة من أجل السلام في اليمن.
وأضاف جباري “ننظر لفوز بايدن من زاوية مصلحة اليمن فقط ونعتقد أن تغيير الادارة في أمريكا فرصة جيدة يجب استغلالها من أجل تحقيق السلام في بلادنا”.
الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان علقت على عدم اعتراف ترامب بخسارته وفوز بايدن بالقول “وفق التشريعات الأمريكية فإن الشرطة السرية هي من سيتولى إلقاءه خارج البيت الأبيض”.
الأكاديمي يحيى الأحمدي قال “خرجت أميركا العظمى من مربع القلق خلال 48 ساعة بينما لم تتمكن القيادات اليمنية المقيمة في فندق واحد منذ 3 أشهر من حسم تشكيل الحكومة الشرعية التي أتوقع أنها ستكون مجرد لعبة بيد عدد من الأطراف”.
واضاف “إنها أسوأ نخبة في أسوأ مرحلة، بل هو الوضع الشاذ بكل تفاصيله”.
الباحث اليمني عبدالسلام محمد -رئيس مركز أبعاد للدراسات- كتب قائلا “ترامب = برنامج حماية الخليج + نفط العراق وسوريا = 500 مليار دولار= نصف ترليون دولار، وبايدن = قانون جاستا= ترليون دولار + نفط الخليج + غاز إيران”.
وأضاف “الأمة الأمريكية لا تنتخب رئيس فقط بل تنتخب مصالح (بنوك وطاقة )”.
في حين قال سفير اليمن في الأردن علي العمراني إن الرئيس المنتخب بايدن قد لا يفعل الشيئ الكثير لقضايانا الملحة في اليمن، أو قضية شعب فلسطين، التي بالغ ترامب في الاستهتار بها وظلمها، كما لم يفعل رئيس أمريكي من قبل لكن ترامب كارثة أمريكية وعالمية لا تقارن”.