كريتر نت – الضالع – محمد مقبل أبو شادي
لقي العشرات من عناصر مليشيات الحوثي الإنقلابية المدعومة من إيران مصرعهم و أصيب آخرون بعد محاولات مليشياوية جديدة للتقدم بجبهات العمق الإستراتيجي المشتعلة شمالي محافظة الضالع.
و بحسب مصدر ميداني في اللواء “الثاني” مقاومة جنوبية فان وحدات القوات الجنوبية المرابطة بنسق جبهة القتال الأول شمالي بلدة مريس، رصدت تحركات مريبة لعناصر المليشيات في الساعات الأولى لفجر يومنا الإثنين 17 آب 2020 للميلاد.
و أوضح المصدر في حديث خاص للمركز الإعلامي لجبهة الضالع، ان مجاميع كبيرة من عناصر المليشيات حاولت التسلل صوب مواقع القوات الجنوبية في وينان و الخلل ومناطق التماس الواقعة على الطريق الدولي الرابط بين “عدن” و “صنعاء”، و بإسناد عددا من الآليات الحربية و المدرعة.
و طبقا للمصدر فان القوات الجنوبية المرابطة هناك أفشلت تسلل عناصر المليشيات، و شنت قصفا مدفعيا عنيفا و عمليات استباقية محكمة حصدت بالمناسبة رؤوس العشرات من عناصر المليشيات الذين لقوا مصرعهم، فيما أصيب آخرون حسب حديث المصدر.
و أكد المصدر الميداني في اللواء “الثاني” مقاومة ان القوات الجنوبية تسيطر علي أجواء الموقف العسكري في مريس شمالي الضالع، وسط تقهقر حوثي واسع بعد فشل العملية المليشياوية الأخيرة فجر اليوم.
و تحاول المليشيات الحوثية المدعومة من إيران بشكل مستمر و مستميت التقدم صوب تحصينات القوات الجنوبية المشتركة بجبهة “مريس” الإستراتيجية المشتعلة، نظرا لأهميتها و موقعها الجغرافي، إلا ان القوات الجنوبية هناك تبتلع زحوفات المليشيات و تكبدهم الخسائر و النكبات يوما بعد آخر.
الى ذلك قال أركان اللواء الخامس عمالقة إبراهيم الشعيبي في حديثه لـ «المركز الإعلامي لمحور الضالع القتالي» إن المليشيات الحوثية استقدمت خلال اليومين الماضيين تعزيزات كبيرة لقواتها المتواجدة في خطوط التماس، ورتبت لشن هذا الهجوم باتجاه تباب عثمان بغية السيطرة عليها إلا أنها انكسرت وتراجعت بعد تلقيها عمليات ردع سريعة وهجوم عكسي أفقدها خططها الهجومية.
وأضاف الشعيبي: إن المليشيات الحوثية في هجومها ليلة أمس حاولت استغلال الأجواء الممطرة، وزجت بالعشرات من عناصرها المغرر بهم نحو تباب عثمان وتم اسنادهم بقصف مكثف من عربات ال BMB وبعيارات أخرى ثقلية و متوسطة، إلا أن سرعان ماتم رصد هذا التحرك وبناء خطة محكمة لجعل كل تلك العناصر وسط كماشة نيرانية وصلت الى استخدام القنابل اليدوية والأسلحة الخفيفة وقاذفات الـ RBG، مما دفع بالعدو إلى الإنسحاب الفوري الغير منظم بعد تلقيه خسائر كبيرة في صفوفه.