كتب – ماجد الداعري
الغزو الروسي لأوكرانيا، سيغير معادلات التوازن العسكري القائم اليوم بالعالم، ولن يمر بسهولة او ببضع أيام وأسابيع، كما يعتقد البعض او لمجرد فرض عقوبات اقتصادية مؤلمة على روسيا.. وإنما سيكون له تداعيات سياسية واقتصادية على العالم أجمع .
لأن اقتحام دولة ذات سيادة بحجم ومكانة أوكرانيا ليس أمرا سهلا وقد يفتح اطماع دول أخرى على التهام جاراتها وأولها المارد الصيني الذي يرى فرصته اليوم لابتلاع جارته المشاغبة اقتصاديا تايون .
وهنا سيسود منطق الغاب الحيواني في السياسة الدولية وتصبح الدول الضعيفة فريسة للدول الأقوى المجاورة.
وبذلك تتغير خارطة التقسيم الجغرافي للعالم، لذلك حرص #بوتين على التأكيد لوكالة الصحافة الفرنسية بأنه لا يسعى لإعادة إمبراطورية الاتحاد السويفتي وخطب امس برجال المال والاعمال الروس وخاطب الشعب الروسي عبرهم بقوله أن العملية العسكرية الجارية بأوكرانيا كانت اضطرارية ولا بد منها لتأمين روسيا التي تواجه خطرا مصيريا وجوديا من أسلحة وصواريخ النيتو التي كدستها كييف لاستهداف الأمن القومي الروسي.