الساحر الجحافي
في هجعة الليل جتني رنة الهاتف
ضغطت عالزر :حيا.. مرحبا.. أهلين
وجاءني صوت هز الشامخ النايف
حسيت كل الخلايا داخلي اهتزين
وجف ريقي ونشف حلقي الناشف
زعزع كياني ونبضي ضاعفه دولين
كانما الصوت فجر داخلي ناسف
منه لساني عجز ينطق ولو حرفين
من دون تسليم ردد : طحت يالواقف
وارخصت نفسك ! ويمكن بعتها بالدين
آسف إذا قلت لك: بالمختصر آسف
أوقلت لك ياحبيبي للأسف: يهوين
رديت: حيلك.. تراني صدق مش عارف
قصدك… عسى خير؟ وضح لي الخبر يازين؟
ضحك.. وردد(سواك القلب مو شايف)
وزاد ضحكة ومن شعري تلا بيتين!!
وقال : أحسنت في الأوصاف ياواصف
ماهي خيالات.. هذا وصف مرأئ العين
مبروك مادمت من بحر الغزل غارف
مشاعري لك بعشق الفاتنة هنين
فقلت: خوفي أموت وحضرتك واقف
مابينه الظن والتشكيك والتخمين
وخوف ثاني اذا يمضي ونا خايف
عمري وخايف تموت الروح من خوفين
عليك خايف.. وخايف منك يا حايف
حااااسب وشف غيرتك باتوصلك لافين
قالت : إذا كنت عن غيري انا عازف
كي صب لي من قوارير الغزل كاسين
رديت : لك وصف مابايوصفه واصف
ولابحور الغزل مثله ابد صبين
ياسنتر النبض.. بل ياعشقي الوارف
أنا تري والعراق ذي نمتلك نهرين
فرات ودجله لهم تسبيحها الواكف
وهمس ثغرك ولحظك وسط روحي اثنين