كريتر نت – تعز – م. شفيع العزعزي
*خير العمل هو ذاك الذي عاد ثمرته لاطفال يتامى و أماً ثكلى تنعي معيلها وزوجة تعاني وجع الفراق وهموم من صارت لهم هي الأمل و المعيل، و ما أجمل ذاك الشعور حين يتوج العمل بالنجاح وتعلو راية الخير في مواطنها الحقيقية التي تزهر املاً وتبث عطراً فواحا يملأ الافاق* .
*و ما أجدرنا أن نعيد ونزيد الكلام في مآثر حية تمشي على الأرض ومناجم بشرية واخلاقية هي التواقة السباقة دوما إلى عمل الخير املاً في صيانة بعض القيم المهددة بالزوال لانها أساس وصلب الحياة حيثُ يمثل التكاتف المجتمعي والانساني نبراسا للاشعاع الخيري في المنطقه* .
*ففي شهر يونيو 2020 م تم افتتاح منزل الراحل سمير شاهر البركاني الذي توفي اثر دهسه من قبل احد السائقين و سمي المشروع ( ينابيع العطاء 2) في محلة حشيفه ، و كذلك تم افتتاح منزل الراحل عبدالفتاح عبدالرب الصبري و الذي اغتالته يد الغدر في محافظة الضالع و هو يسعى في طلب الرزق لابنائه المعاقين، وتم تسمية المشروع ( ينابيع العطاء 3) في محلة الشعب واهدائهما الى اولادهما من قبل مبادرة ينابيع العطاء التابعة لمبادرة الحالات الحرجة وقد بلغت تكلفة المشروعين ما يقارب من 7 مليون ريال و ذلك في عزلة العزاعز مديرية الشمايتين*
*و يأتي هذا العمل استمرار لما تقوم به مبادرة الحالات الحرجة في العزاعز وبتعاون كل ابنائها الاجاود وفاعلي الخير الكرام ببنائهم واهدائهما لاسرتي الفقيدين في لفتة انسانية نادرة ولمسة حانية على قلوب المحزونين وجبر خاطر لمن قسى عليهم الزمان وتلاطمت بهم الامواج بين ثلاثي الفقر والمرض واليتم .*
*فأن تعيد الأمل للنفوس المكسورة هي اشبة ببناء سد اساساته في اعماق البحار ، و أن تسهم في بناء مأوى ومسكن لأسر مكلومة تحلم بهذا وتفتقده يعد مصدرا من مصادر الرضا والسعادة*
*إن هذا العمل دليل وشاهد على عظمة مرحلة حاسمة ودائمة في تاريخ المنطقة ، وبصمة جلية على مدى الازمان ، فالعمل الخيري يحول جسور اليأس والألم الى جسور الأمل والفرح*
و *كلمة شكر و تقدير للقائمين على تنفيذ المشروعين لجهودهم المخلصة التي بذولها طيلة فترة التنفيذ*