كريتر نت / كتب/ عصام علي محمد
لا تستغربوا.. فنحن في نهار قاتمٍ يتصدره الدناكلة المستعرضين لعضلات البطولة… ابرز انجازاتهم صنع التعاسة والاحباط والاماني عريضة لا زالت مشنوقة على بوابات الامل المسلوب فقد لف الوجع كل عدن التي تعيش كذبة (العاصمة المؤقتة) لم يبقَ شيء فيها لم ينطفِ بفعل
دناكلة ومسؤولون بمناصب حكومية محلية ورسمية عامة وتكتلات فرضتها حالة الحرب فهم كثر اكتفوا بدور المتفرج لكل الاوضاع المأساوية التي مر بها أبناء عدن
التي تسرب خلال اوضاعها الاعتقاد بأن لا علاقة بين الخبز والخباز..
تكديس وتخمه لاعداد غفيره من (الدناكلة) تعمل لصالح الاشخاص وبالعملات الملونة.. والسواد الاعظم من ابناء عدن يعتصرون ضنك الحال وتحمل دائم لمرارات القهر والقسوة والتي تعترض طريقهم حتى وهم يحاولوا يتعاضدوا ويتساندوا ويمسحوا دموع القهر عن وجوه الطيبين من ابناء عدن.
وعندما يحلق المرء في تفاصيل حياة الناس مؤلمة تكاد تخلو من الفرح بعد مغامرات (عبدوه حيرو) غير الملتفة الى اوجاع الساكنين
حيث اضحى الاحساس الميت والشعور المتبلد شرط اساسي عند تقلد اي منصب او للإنخراط في الصدامات الحيروية.
مثال وقف محافظ عدن موقف المتفرج الذي لا يعينه كل هذا الدمار ولا ليس من مهامه بإحساس مغيب و متنكر حتى لصلات الانتماء.. جميع الدوافع عند الكتل اللحمية المتصلبة المشاعر لم تحركه ولم تثيره ولو بالتقاط صورة من اماكن الدمار او عبر التفاعل ولو في حدود التفاعل الاعلامي كغيره من المتفاعلين بغرض تسجيل حضور حتى بجانب مواجع الناس..
بحق ان مايفعله هولاء الدناكله السهاة يستدعي التساؤل المنطلق من له المصلح في استمرار هذا الخراب!
إن المتأمل في الحالة التي اضحت عليها عدن يدرك ان هناك عصابة همها وغايتها هي صنع التعاسة واصطناع العراقيل امام الخطوات المجتمعية لابناء عدن نساءً ورجالاً وشباباً تكاد تخجل كل من في قلبه مثقال ذرة من احساس انساني او وطني.. لكن لانهم قلة فاسدة قادتهم الصدف الى الهبوط الاضطراري على كراسي المسؤولية ومما لا يرقى اليه شك أن جميع افعال هذه الشلة تدعو الى الحيرة لانهم طفرة وعجينة من المتناقضات والتي تبرز بقوة فقط في عدن ولاننا وسط زخم وفوضى سياسية وتعبوية تعتمد ثقافة المنفعة بيد ان العتب كل العتب يأتي على من بيده الختم الرسمي الذين للاسف يعتمدون مبدأ النسابة بالقرب او البعد متبجحون بصنع اللاشي رسمي او شعبي الجاثمين على صدر عدن المتبلدين بالفطرة.. الا يخجل هؤلاء المتصارعين بقضايا الناس…. حتى اصبح جميع الساكنين المطحونين في عدن في الهم سوا.