كريتر نت / جعار / أحمد مهدي سالم
نظم ملتقى الشجرة بجعار م/خنفر مساء اليوم الخميس فعالية عن العلاقة بين النشء والأسرة والمدرسة والمجتمع في ضوء موجة التغيرات الجديدة قدمها الأستاذ الإعلامي هيثم الشبحي..أوضح فيها قيمة التعليم والمعلم ومستوى الطالب في فترة ما قبل الوحدة..في الجنوب..تطور،اهتمام جاد بالتعليم والتعلم والتثقيف الذاتي والتحلي بالأخلاق الفاضلة مع وجود هيبة وإجلال لمكانة المعلم،وانحدار الحال إلى النقيض بعد تحقيق الوحدة في 1990..اختفت الجدية،وساد الإهمال،وضعف مستوى تحصيل الطالب وحصل التبلد والانحراف والتطرف والتمرد إلا نادرا حتى صار رب الأسرة لايستطيع أن يتابع أولاده بشكل جيد وهبط مستوى الاحترام للمعلم الذي صار مقصوص الجناح لعدة أسباب.. وزاد ذلك التباعد مع صراعات الأحزاب والتنظيمات السياسية وسيادة التشدد في التدين والعلاقات الاجتماعية سيما الأحزاب الدينية ومع موجة ربيع ارحل في 2011 حصلت تمردات كثيرة وكبيرة حتى على مستوى الأسر،وتقدم المراهقون المشهد،وتأخر الناضجون أو أُقصوا..مرت فترة سيئة بنا على قول المحاضر الشبحي : صارت أسئلة الامتحانات تعطى للطلاب مع الإجابات النموذجية في تأكيد على سياسة منهجية تدمير التعليم في الجنوب،وقمت بإدارة الفعالية وتوجيه دفة النقاش والاستماع إلى مداخلات الزملاء التي جاءت في معظمها ضافية ومفيدة..أشارت إلى الإهمال الحكومي للتعليم في السنوات الماضية،وتداخل مجموعة عوامل حزبية صراعية ألقت بظلالها السلبية على سير التعليم وضعف مخرجاته بحيث أن الطالب يتخرج من الثانوية أو الكلية وهو لا يستطيع أن يكتب اسمه بشكل صحيح..مع صعوبة المعيشة لدى الكثير من الأسر فتزداد نسب التسرب،والتهرب والالتحاق بأعمال لكسب لقمة العيش في ظل رؤية أن كثيرا من دفع التخرج لم يُوظفوا،ورموهم على أرصفة البطالة كما تدخلت أجهزة التواصل والتقنيات الجديدة لإبعاد أكثر الطلاب عن المحتوى العلمى الجاد إلى ضياع مئات وآلاف الساعات في غير فائدة مع التحول إلى جلسات القات بعيدا عن رقابة الآباء إلى ساعات متأخرة،وكذا هروب العديد منهم إلى محاضن الإرهابيين ليتحولوا إلى عبوات ناسفة بأنفسهم ومجتمعهم ومستقبلهم..وطالب المتحدثون أرباب الأسر بمتابعة أولادهم والحفاظ عليهم من ضياع القات والمخدرات والفكر المتطرف المدمر،والسلوك غير السوي،وتمنوا أن تقوم السلطات المسؤولة بإنصاف المعلمين في مرتباتهم وحقوقهم وبما يحفظ لهم كرامتهم،ويحفز فيهم إعادة النشاط وتفعيل قدرات العطاء التدريسي بشكل أفضل من ذي قبل..والنشء هو نصف الحاضر وكل المستقبل.