كتب : سالم فرتوت
كانوا ثلة من الشباب من ضمنهم أربعة من شباب قرية المخزن هم محمد ناصر فرج، عبدالله سيلان،عياش وهيب ،سالم ناصر باخلوق.وكان يطلق عليهم( فرقة سالمين الصحية).
وكان لدى ذلك الفريق الصحي المكلف بتطعيم مواطني جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في المناطق النائية.
كان لديهم سيارة صالون تجملهم من قرية إلى اخرى في طرق وعرة .
لم يكن أولئك الاربعة وحدهم .كان معهم آخرون لايزيدون عن أربعة أعرف منهم الأخ حسن بوطة من جعار. ومعهم آنستان من عدن، إحداهن سقطت شهيدة وهي في طريقها إلى إداء مهمتها العظيمة مع القريق المكلف بتحصين اهلهم في بلدهم من الأمراض الفتاكة كالسل والجدري وغيرهما من الأمراض التي كانت تفتك بالكثير! لكن وبفضل ذلك الفريق تم الفتك بها .وأصبح الناس في مأمن من شرها.
ويوما بعد أن أدت تلك الفرقة مهمتها في تطعيم مواطني إحدى القرى ،وانطلقت بهم سيارتهم الصالون في الطريق الوعرة ينفجر تحتها لغم ..فتسقط السمراء الطيبة السمراء المكافحة عائشة كرامة شهيدة الواجب الذي حملته على عاتقها مع رفاقها .
ويصاب محمد ناصر فرج في رجله ويتم بترها.
سقطت عائشة كرامة شهيدة .ووقف خطيبها عياش وهيب مذهولا ،فحبيبة قلبه قتلت .لكنها قتلت وهي تجاهد الامراض لتنقذ شعبا من فتكها.
وتقديرا لدورها تم تسمية المدرسة الابتدائية النموذجية في ونجبار باسمها (مدرسة الشهيدة عائشة كرامة).واستكثر عليها العفاشة ذلك إذ أطلقوا اسما آخر على تلك المدرسة.
ألا رحمة الله عليك أيتها البارة ورحمته على من مات من رفاقك محمد فرج وسالم باخلوق.
وتحية للأحياء منهم.ومتعهم الله بالصحة والعافية.