كريتر : متابعات
لم يكن من المتعارف عليه بالنسبة للشعب الإثيوبي، أن تتولى مسلمة منصب وزيرة الدفاع، إلا أن أبي أحمد، قرر في سابقة غير معهودة إسناد، مسئولية حقيبة الدفاع، للمسلمة المحجبة عائشة بن محمد، وهي لم تكن وجه جديدًا على الحكومة، بل لها باع في تولي المناصب المختلفة في أثيوبيا، فشغلت منصب وزيرة السياحة والثقافة السابقة، إلا أن التوقيت التي جاءت فيه كان فارقًا بالنسبة في تاريخ أثيوبيا، وهو ما أثار استغراب المواطنين.
ففي الفترة الأخيرة واجهت إثيوبيا العديد من التحديات، خاصة مع ارتفاع وتيرة الاشتباكات بين الحكومة الإثيوبية والجماعة المتمردة، والتي كانت آخرها بعد منتصف سبتمبر الماضي في أقليم أورومو، وأسفرت تلك الهجمة عن مقتل وإصابة العشرات، وخارج لشعب بعدها منتفضًا يطالب بالانتقام من العناصر المسلحة، وغيرها من الهجمات التي ينفذها الجنود اعتراضًا على تدني الأجور، إلا أن أبي أحمد كان له رأي آخر وكلفها بتلك المهمة الشاقة.
وخلال التقرير التالي، نستعرض أبرز المحطات في حياة وزيرة الدفاع الإثيوبية:
عائشة محمد موسى، ولدت في إقليم عفار شرق إثيوبيا لأب وأم مسلمين، والتحقت بكلية الهندسة، وكانت مهندسة بارزة مما رشحها للعمل في العديد من المشاريع الدولية بالإنشاءات، وكانت ضمن المهندسين المشرفين على بناء سد النهضة.
تولت عائشة منصب وزير السياحة والثقافة عام 2015، ساهمت تلك الفترة في إنعاش حركة السياحة الإثيوبية، وكان لها دور في إقامة عدة مشاريع مشتركة مع أمريكا عبر الإعداد لزيارات عدد من المسئولين والمنظمات الحقوقية لإثيوبيا.
وكلف الرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، عائشة بتولي منصب وزيرة البناء في أبريل الماضي، و وخلال توليها الوزارة وضعت برنامجا لتنمية قدرات البلاد خلال الـ10 سنوات المقبلة، وتم إنشاء عدد من المجمعات الصناعية في عهدها، وساهمت في وضع قانون ينظم عملية بناء المشروعات بإثيوبيا.
ورغم التحديات التي تواجهها البلاد، إلا أن خبرتها السياسية ونجاحها في الملفات التي تولت إدارتها، كان سببًا كافيًا لرئيس الوزراء الإثيوبي، لتكليفها بمهام وزارة الدفاع، لتكون أول وزير دفاع أمرأة تتولي تلك المنصب في تاريخ إثبويبا