كريتر نت – متابعات
وصفت منظمة العفو الدولية الغارة الأمريكية على مركز لاحتجاز المهاجرين في مدينة صعدة شمال غرب اليمن بالجريمة، والهجوم العشوائي، وطالبت السلطات الأمريكية بالتحقيق الفوري والشفاف، باعتبارها جريمة حرب.
ونشرت المنظمة على موقعها الإلكتروني خلاصة تحقيق معمق أجرته عن الغارة التي استهدفت مركزا للمهاجرين الأفارقة في الـ 28 من أبريل 2025م، وهي الغارة التي أدت لمقتل وإصابة عشرات المهاجرين.
وقال تحقيق المنظمة إن الجيش الأمريكي فشل في الامتثال لأحد التزاماته الأساسية بموجب القانون الإنساني الدولي، مشيرا إلى أن المنظمة استندت لمقابلات مع مهاجرين أثيوبين، وكذلك تحليل للأدلة الرقمية، وشهود عيان، وناجون من الغارة الأمريكية.
وقالت كريستين بيكرل، نائبة المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في العفو الدولية إن الشهادات من الناجين كانت مروعة، وأن القصف استهدف مبنى مدني مكتظ بالمعتقلين دون تمييز، وطالبت بتعويض الضحايا وعوائلهم، بما في ذلك التعويض المالي، ومقاضاة أي شخص يشتبه في مسؤوليته الجنائية، بما في ذلك بموجب مبدأ مسؤولية القيادة.
وأوضحت المنظمة بأنها لم تجد أي دليل على أن مركز احتجاز المهاجرين كان هدفا عسكريا، ونقلت عن ناجون قولهم إن مركز احتجاز المهاجرين كان مكانا مفتوحا، لذلك تمكنوا من رؤية كل من كان موجودا في المبنى، وجميعهم من المحتجزين المهاجرين، وفقا لشهادتهم.
وكشفت بأن جماعة الحوثي كانت تستخدم هذا المرفق لسنوات كمركز احتجاز المهاجرين، وطبيعته المدنية معروفة على نطاق واسع.
وطالبت المنظمة الولايات المتحدة إجراء تحقيق سريع وشامل ومستقل ونزيه وشفاف في الغارة الجوية على مركز احتجاز المهاجرين في صعدة وإعلان نتائجها، وحثت جماعة الحوثي على إجراء تحقيق شفاف في الفشل في إجلاء المهاجرين المحتجزين وتوفير المأوى لهم.
وطالبت جماعة الحوثي أيضا إنهاء الاحتجاز التعسفي للمهاجرين على أساس وضعهم كمهاجرين وجنسيتهم فقط، وتزويد الناجين من الغارة الجوية الأمريكية بوضع الإقامة المؤقتة حتى يتمكنوا من التعافي والشفاء وإكمال العلاج الطبي الأساسي دون خوف من إعادة الاحتجاز.














