كتب : جميل الصامت
ذهب ولم يعد ليس عنوانا لقصة درامية بل واقع لمأساة تحكي انحراف لمسار العدالة عن سياقها الطبيعي في تعز .
من يدري تلك الجملة قد تختصر مشهد انهيار العدالة لدى اجهزة القضاء في تعز وربما ترفع كلافتة على واجهات ومداخل مدينة التربة جنوب تعز ،كتلك اللافتات المعلقة امام بوابة مجمع محاكم تعز وتحكي واحدة من المأسي راحت فيها حقوق مواطن ضحية للعدالة المفقودة .
قصة الملف الغائب تتلخص بملف الهاربين والمهربين معا من سجن الشبكة بالتربة ..
ملف مثخن بالفضائح لكن رئيس نيابة تعز مايزال يختطفه حتى اللحظة ويرفض الافراج عنه .
خميس وراء خميس واسبوع بعد آخر ومحكمة الشمايتين تاجيل وراء تاجيل لمحاكمة مهربي السجناء المتهمين في قتل حراسة المحافظ ..؟!
قضية الملف باتت حديث متداول وتوظيف بيت العدالة للتغطية على جرائم العسكر (الجدد) ربما تعد سابقة تتجاوز حالة الجرم نفسه من شأنها العصف بسمعة النيابة العامة .
رئيس نيابة تعز مازلت اراهن على ضميره كقاض مهما وضعت امامه من خيارات فلن ينسف ميزان العدالة ،والا لاصبح مجرد تابع لجماعة تستغل موقعه الوظيفي لخدمة اجندتها وفي ذلك يكون قد وضع تعز كلها امام تحديات جديدة عليها البحث عن طرائق جذيدة تتجاوز تلك التحديات ،ليس اقلها التوجه بمسيرات راجلة من التربة الى تعز والى عدن ليس بحثا عن الملف المخفي قسرا فقط بل عن العدالة الضائعة ..؟!
ليس من المعقول ان يتحول رئيس النيابة الى اداة تعطيل للعدالة ومانعا لتحقيقها تحت اي حال من الاحوال ..
معلومات غير مؤكدة تشير الى اصدار رئيس النيابة قرارا بتنحي وكيل نيابة الشمايتين عن الترافع في القضية امام المحكمة ان صح فالامر جدا خطير لاننا لمسنا ذلك في طلب محامي المحور والمتهمين بتنحي المحكمة نفسها وفي ذلك محاولة لتمييع القضية ..
المحاولات جميعها تضع النيابة العامة ورئيسها امام امتحان صعب لتحديد البوصلة سبق ان اشرت لذلك قبل مدة…؟!
حالة الخوف الذي شكله ذلك الملف لايبدو طبيعيا بل لعله يحوي مفاتيح غزو الحجرية واغتيال قائد اللواء35مدرع العميد الركن/عدنان الحمادي ،واذا لم يكن كذلك لماذا لايترك للعدالة ان تاخذ مجراها ..؟!