كريتر نت / كتب- سالم فرتوت
ماعدت انشد :(سقف بيتي حديد ركن بيتي حجر
فاعصفي يارياح واسقطي يامطر.) ظللت اردد تلك الأنشودة منذ سمعتها من فم خالي سعيد مدرس اللغة العربية وأنا تلميذ بالصف الثاني.
فبيتي ما عاد لي ! صادره مني الحمقى، ووزعوه على غريب ضمن املاكي الأخرى. كانت عصاهم الغليظة بالمرصاد لي فوقفت مكتوف اليدين اخرس اللسان. حتى أني عندما أعلنوا أن بيتي يشاركني فيه جاري المؤذي جاريت قساة القلوب الطائشين -أولئك- وهتفت مع المضللين من المغفلين :(البيت الواحد والأسرة اسرة واحدة).وكان البيت بيتي أنا ورثته عن اسلافي الذين لم يبخلوا بالغالي والنفيس كيلا يضمه طامع إلى ممتلكاته!
إيه !ولطالما غنيت له تلك الأنشودة وأنا عائد من المدرسة سعيداً بذلك الكوخ الواعد مع اقاربي :(سقف بيتي حديد ركن بيتي حجر
فاعصفي يارياح واسقطي يامطر).
بثقة كنت اردد تلك الأنشودة.
ماكان في حسباني البتة ان بيتي سيوزع هو الآخر! من قبل الطغاة ،الذين راحوا يلوحون به لتسليمه لكأن كل واحد منهم ورثه عن امه.
آه يأبناء …..آه لم يسلم من عبثكم حتى بيتي ملك جدي وأبي حيث ولدت، وترعرعت،ولعبت متمرغا بترابه، وكنت أغني له :(سقف بيتي حديد… )!
طمس الذي وهبوه بيتي معالمه ،وانكره على نهائياً. قال لي:(رح دورلك بقرة تلحسك !البيت بيتي وهاك ثلاث وثائق تثبت ذلك. والقانون لايحمي المغفلين).
قلت له:(لاشرعية لوثائقك امسح بها ….البيت بيتي وعندي مايثبت بطلان حججك وسانتزعه منك ولو بالقوة).وهاهو يتخبط بعد ان تأكد له أنني جاد في انتزاع حقي من مخالبه.