كتب / جميل الصامت
فضيحة جديدة تورط بها محور تعز ،تضاف الى سلسلة غزواته المعتادة .
ففي اطار مساعيه لتفجير الاوضاع عسكريا في مناطق الحجرية نفذ غزوا عسكريا لمدينة التربة يوم امس الاول ،لانهاء تمرد القضاء فيها على سلطة جماعةالاخوان ،فتقرر الغزو بحملة دكت معاقل القضاء واودت بالعدالة الى غياهب الفوضى في مدينة تفاجأت بجيش ترك مواقعه -اذاكان له مواقع اصلا- وتخلى عن مهامه مدججا بمختلف انواع الاسلحة لياتي لغزو محكمتها والنيابةالعامة فيها ..
وتمكن الغزاة من توجيه رسائل قيادات الجيش الاسلامي في تعز وهي عبارة عن كيل التهم وتوجيه الاهانات لوكيل النيابة في مدينة التربة .
الحملة رفعت شعار تحرير قتلة حراسة المحافظ (واجب علينا واجب تحرير القتلة واجب ..) وتخليصهم من العدالة ،وهذا على مايبدو في الظاهر ،لان المؤشرات توحي بماهو ابعد من ذلك ومن انها تاتي ضمن الاستعدادات لشن حرب قادمة في التربة وتنفيذ المرحلة الثانية لنشر الفوضى ،واشاعة الاقتتال فيها .
الاحزاب السياسية بدورها من غير الاصلاح في التربة ادانت استغلال الجيش المعول عليه تحرير المواقع التي ماتزال بيد الحوثي وتوظيفه لتحرير مجرمين من السجون ،واقتحام محاكم ونيابات .
وطالبت رئيس الجمهوريةالتدخل لوقف تلك المهازل .
يفترض بجميع المحاكم والنيابات ان تشرع في الاضراب الشامل احتجاجا على ذلك الغزو الهمجي لمحور عسكري والانتهاك الصارخ لحرمة المحاكم وقداسة القضاء .
المحور باقتحامه المحاكم والنيابات انما يعبر عن حالة عجزه عن اقتحام المواقع ومواجهة الحوثي ما جعله يستعيض بمهاجمة المرافق المدنية والمحاكم والنيابات ..
وان دلت كل المؤشرات على ان الاقتحام ليس اكثر من جس نبض لحالة الاستعداد الذي يتحسب له ومحاولة استفزاز لجر المنطقة لمواجهات مسلحة .
الحملة الغازية لم تعد الى مدينة تعز بل تموضعت الى جانب مليشيات مايسمى باللواء الرابع جبولي الغير رسمي .
خطوة الاستفزاز تلك تزامنت مع زيارات للعميد/منصور الاكحلي الذي ترك تعز تكابد الفوضى وذهب لتنفيذ مهام (حزبية) في التربة تمثلت في زيارات مواقع اللواء 35 مدرع بدلا من زيارة الفلل والمنازل والمؤسسات التي تحتلها العصابات التابعة لجماعته في مدينة تعز .
ترى باي حق مدير شرطة الجماعة يزور المواقع العسكرية وهو المتهم الرئيس باثارة الفوضى في التربة…؟!
لاشك ان الزيارة ستكون نتائحها قريبة وهي لجمع معلومات تمهيدا لاشعال الحرب في التربة .