كريتر نت / كتب- احمد جباري ابوخطاب
هل نستطيع القول ان عصر الجنوب قد بدا فعلا بعد اتفاق الرياض ؟؟
الحقائق والعقل والمنطق تقول ذلك فقد استطاع الجنوب بقوته السياسية والشعبية والعسكرية ان يقدم نفسه للقوى الاقليميه والقوى العالمية كبديل قوي وضروري في المنطقه بعد تمكنه من كسر زحف الحلفاء تركيا وايران وقطروقوى الارهاب نحو الجنوب وممر باب المندب ..
وقد حقق المجلس الانتقالي الكثير من المكاسب والانجازات من هذه الاتفاقيه نستعرض بعضا منها :-
** قدم نفسه للعالم اجمع انه قوة سياسية وعسكرية لايستهان بهاوانه ممثل وحيد لشعب الجنوب العربي اوماكان يسمى( (جمهورية اليمن الديمقراطيةالشعبية ) التي اندمجت مع( الجمهورية العربية اليمنية) باتفاق خرقته قوى الشمال وبالتالي فقد الغوا اتفاق الوحدة نفسها واستبدلوها باحتلال عسكري سافر شهده العالم كله واتخذت بشأنه قرارات امميه ماتزال سارية المفعول حتى يومنا هذا ..
كسر الحاجزالاقليمي وكسب الجانب السعودي الذي كان الاخوان المسلمين والقوى الشمالية تحاول ابعاد وتضليل دول الاقليم وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية عن الجنوب وقوته العسكريةوالسياسية منذ ما بعد حرب 94م.. وهذا ماتنبه له قادة الامارات العربية المتحدةمبكرا فعملوا على بناء القوة العسكرية الجنوبية واستغلال ضباط الجيش الجنوبي السابق الذي كان النضام اليمني قد اغتال وشرد الكثير منهم بعد حرب 94م وقد تحققت على يدهم مجمل الانتصارات في حرب التحالف ضد الحوثي وايران وماتزال..
لقد قدم ( امراءالحرب ) وتنضيم الاخوان المسلمين الذي تلبس بقناع الشرعية وسائر الانتهازيين في الشمال خدمة للجنوب والجنوبيين دون ان يعلموا .. فقد ادى تثاقلهم ورفضهم الواضح عن القتال ضد الحوثي ومحاولة خداع التحالف بتحويل معركتهم ضد الامارات العربية المتحدة والتوجه نحو اعادة احتلال الجنوب واستخدام الارهاب والارهابيين في معركتهم هذه ،، لقد قدموا صورةواضحة للعالم اجمع عن اهدافهم الارهابية التوسعية وعمالتهم الواضحة لحلف ايران وتركيا وقطر ليسهل بذلك ضرب المملكة السعودية ودول المنطقة مماتتوافق مع اهداف ايران وحلفائها في المطقة ..
لقد تسابقت الدول الكبرى صاحبة القرار في مجلس الامن مثل امريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا للاعتراف بالمجلس الانتقالي وعقد لقاءات معلنة مع قيادة المجلس الانتقالي ولاشك ان هذه خطوةايجابية نحو الاعتراف العالمي بدولة الجنوب العربي وفك الارتباط مع الشمال بعد ان اصبح الشمال بيئة حاضنة للحوثه والارهاب معا ..
** هنا وبفضل هذه الاتفاقية تغيرت المعطيات على الارض فقد اصبح الجنوب هو الشرعية والمجلس الانتقالي– الذي كان يوصف بالتمرد- هو القائد الفعلي ومن كان خصيمه من وزراء وقادة ( ماكان يسمى بالشرعية) اصبحواغير مقبولين شعبيا واقليميا ودوليا ومنزوعين المناصب والصلاحيات ولايحق لهم العودة الى الجنوب المحرربدماء ابنائه ..
لاشك ان كثير من القوى الشمالية ستحاول الالتفاف على اتفاق جدة كما اتفاق عمان عام 94م واعتبارة لايمثلها بعد ان اصبح الجنوب ومجلسه الانتقالي رقم من الصعب تجاوزه بل اصبح فك الارتباط وعودة دولة الجنوب العربي الحليف الاستراتسيجي القوي لدول المنطقة والعالم في محاربة الارهاب والتوسع الفارسي في المنطقة بعد ان اثبت شعب الجنوب بتضحياته الجسيمة انه شعب يعشق الحريةوالخلاص من عبودية الماضي البغيض وبناء دولته الفتيه ..ولكنهم لايستطيعون فجنوب اليوم غير جنوب التسعينات .
ومن هنا نستطيع ان نقول بدأ فعلا عصر الجنوب العربي الحر فانتضروا شمس ميلاده قريبا ان شاء الله تعالى ..