كتب : احمد مهدي سالم
عقدت منظمة حق للدفاع عن الحقوق والحريات مؤتمرا صحفيا لإشهار تقريرها عن تداعيات احداث أغسطس 2019 في محافظة شبوة بحضور صحفيين وإعلاميين وناشطين وممثلات لرائدات مجتمعيات،وقد وزعت منظمة حق نسخ التقرير باللغتين العربية والأنجليزية
لفت نظري قدرة الخضر الميسري رئيس منظمة حق للدفاع عن الحقوق والحريات على الاختزال والتركيز بطريقة تجعلك في قلب الحدث وتشعر منذ الوهلة الاولى بمصداقية التقرير ودقة ما ورد فيه من معلومات وبيانات .
حيث قدم استعراضا شاملا لمحتوى التقرير بوقت وجيز تركز على صعوبات السفر والجمع والنزول الميداني ومقابلة الضحايا وأسرهم وتوثيق الأدلة والشواهد عن بعض مناطق شبوة التي تهيمن عليها مليشيات خارجة عن القانون.
.
وخلافا” لما هو مألوف في مثل هذه المؤتمرات قدم الزميل الاكاديمي محمد ناصر العولقي قراءة عامة تناولت التقرير من حيث البناء وأهمية المحتوى وغزارة المعلومات والإحصائيات الواردة التي تغطي فترة غير قصيرة منذ تأسيس قوات النخبة الشبوانية في عام 2019 حتى اليوم،واهمية الدور الذي كانت تلعبه في محاربة التقاطع والسلب والنهب والأعمال الإرهابية
وكذلك فعل الكاتب والناشط بدر قاسم العطوي لم يكتف بالتحليق على التقرير كما يفعل الأخرين ولكنه غاص في اعماقه وقدم قراءة رديفة للتقرير ركز فيها على الجانب الموضوعي في التقرير وسياقات الحرب الأخيرة في أغسطس الماضي وما تلاها من تداعيات وانتهاكات للحريات ولحقوق الإنسان وما طال المواطن في شبوة.
• خرج المؤتمر بالاستخلاصات الآتي :
-اعتبار ما حدث في 3/اكتوبر/2019 في عزان من استهداف للمتظاهرين السلميين وللمواطنين..جرائم بحق المدنيين.
-إن خطر الإرهاب يجب مكافحته ومحاربته في كل الظروف..وإن وجود دول داعمة للإرهاب كقطر يشكل خطرا يضر أمن البلاد واستقرار المنطقة.
-تقديم الشكر لجهود النخبة الشبوانية ودعم دولة الإمارات..
” لقطات ”
-وصمت بعض المحاضرات الجيش الوطني بالإرهابي فتساءلت الناشطة أندى الصلاحي مستغربة ..أن ليس كل الجيش الوطني إرهابيين..فدخلت في جدال مع رئيس المؤتمر والمنظمة.
-أشار المعتقل الضحية عبدالكريم الكربي إلى أنه سجن في كرتينر فيه 35 معتقلا مع منعهم من قضاء الحاجة،وتعرضه لتعذيب وحقن بالإبر في ظهره في المنطقة المواجهة للقلب.
-نظرة سريعة إلى التقرير تبرز حرفية وخبرة لدى قيادة المنظمة..وشجاعة ومغامرة ومخاطرة.
– في رده على استفسارات ذكر المعتقل الكربي..تعرض الناشطين لعنف لفظي قاهر..وأن بعضهم اعتقلوا بسبب كلمة في بعض النقاط.
-محاضرة العولقي ركزت أكثر على إنجازات النخبة الشبوانية فيما اهتم بدر العطوي بتبيان ما يراه من مشاركة عناصر إرهابية ضمن ما يسمى بالجيش الوطني..وقال : إن حزب الإصلاح خطف التربية والتعليم كما خطف الجيش الوطني..ونلاحظ وجود حرب مصطلحات طاشت في سماء القاعة.
-تواصلت انتصارات الانتقالي وسُحقت قواته في شبوة..لأن أبين يمكن أن يضحّى بها فليس فيها بترول أو غاز أما شبوة لأن لهم مصالح كبيرة في ثرواتها..أوقفوا زحف الانتقالي..طرح لأحدهم لاقى استحسانا.
-تم التركيز كثيرا على لقطة في الفلم الوثائقي القصير على لقطة مقتل الناشط سعيد محمد
تاجرة القميشي بعد رفضه إنزال العلم الجنوبي من جندي كما قالوا شمالي..على أساس أنها لقطة حيةو بحسب إشارة بدر العطوي..أنها لم تلقَ الاستنكار المناسب على فظاعتها.