كريتر نت / كتبت / إسراء عبدالحافظ
لوحظ خلال الفترة السابقة تسابق ملحوظ للمرأة للمشاركة في النشاط الحزبي والمشاركة السياسية تعد من أكثر أشكال المساهمة في الحياة العامة والعضوية لحزب سياسي يعد صورة فعالة من صور المشتركة السياسية لأنها تعبر عن درجة عالية من الوعي السياسي ومؤشر مهم علي أهمية السلوك التطوعي الإيجابي ورغبة المنضمين إلي الأحزاب في التأثير علي القرارات الحكومية.
وتعدثقافة المجتمع السائدة في منظومة القيم والمعتقدات والممارسات والإتجاهات المشتركة لمجموعة من الناس والتي تؤثر في سلوكهم وطرق تفكيرهم وأيضا الموروثات الاجتماعية التي تنتقل من جيل إلى آخر عن طريق التنشئة الإجتماعية علي تكوين النظرة للمجتمع لموقع المرأة في الحياة السياسية؛لذلك يكتسب دور الحكومات أهمية خاصة في إقرار السياسات المتعلقة بخصوص المرأة وإزالة العقبات القانونية التي تميز ضد المرأة وأرادت بأن تدفع بالمرأة إلي مركز القيادات .
فالتمكين السياسي يعد عملية مركبة تتطلب تبني سياسات وإجراءات قانونية بهدف التغلب علي أشكال عدم المساواة وضمان الفرص المتكافئة للأفراد في إستخدام موارد المجتمع وفي المشاركة السياسية بشكل خاص وليس القصد من التمكين المشاركة في النظم القائمة كنا هي عليه ولكن السعي علي تغيرها واستبدالها بنظم إنسانية تسمح بمشاركة الغالبية في الشأن العام وإدارة البلاد .
التغيرات العالمية تحاول إعادة التمكين من منظور القدرة على التواصل والتنظيم وليس فقط التشريعات والإجراءات كما تحاول إلي إحلال المفاهيم السلبية لتوزيع الأدوار بمفاهيم إيجابية مبنية علي المساواة وتكافؤ الفرص ويعتبر النموذج المثالي هو الذي يعمل علي دمج الفئات المهمشة أو الأقل حظا في الإدارة العامة ؛ فالتمكين يشمل تزويد الفرد بالمعرفة والمهارات اللازمة لبناء القدرات تحت مشروعات متنوعة لمختلف الفئات لمواجهة التناقضات المحيطة .