كريتر نت / خاص
تقرير /علي يوسف الدباش
تعتبر مديرية المضاربة ورأس العارة من أكبر مديريات محافظة لحج مساحة وتمتلك موقعا جغرافيا مهما واستراتيجيا، حيث تمتد مساحتها الجغرافية من باب المندب غربا إلى طورالباحة ومنطقة عمران شرقا ومن الوازعية شمالا إلى بحر العرب جنوبا.
وتتمتع المضاربة بمناطق جبلية وزراعية خصبة إضافة إلى مناطق ساحلية هامة وحيوية كونها تقع على شاطئ البحر العربي، وهي منطقة رأس العارة ومنطقة خور العميرة والسقياء ، ويعتمد أغلب سكان هذه المديرية على الزراعة والرعي وصيد الأسماك بدرجة أساسية وتتميز المضاربة بمحاصيل زراعية متنوعة ” كالسمسم والبطيخ ، والبصل ، والذرة بأنواعها .
ولكن في ظل الإعصارات ،والكوارث، وتقلبات الطقس والمناخ التي تشهدها الجزيرة العربية وبلادنا والتي نتج عنها سقوط أمطار غزيرة على معظم المدن ومدى تأثيرها على حياة المواطنين ومنازلهم وممتلكاتهم بصورة مباشرة .
وخلال الأيام القليلة الماضية شهدت مديرية المضاربة ورأس العارة هي الأخرى هطول أمطار غزيرة ومستمرة مصحوبة بصواعق رعدية ورياح خفيفة ، تدفقت على إثرها سيول جارف أحدثت أضرار هائل بممتلكات المواطنين في المديرية ومن خلال هذا التقرير نسلط الضوء على حجم الكارثة والاضرار الناتجة عن هذه السيول .
*تدمير وإغراق منازل المواطنين*
نتيجة هطول الأمطار الغزيرة على جميع مناطق المضاربة وأستمراره لساعات طويلة أدى إلى هدم بعض المنازل الطينية في منطقة العنبرة ومنطقة عزافة،وجديمة إضافة إلى محاصرت منازل في منطقة خور العميرة وعزافة، والصدف ، والمنفاح ،والسبيل والعارة ،والصريح وعلى رأسها منزل وزير الدفاع محمود الصبيحي وإغراقه بالمياه مما تسبب بنزوح جماعي للأهالي خوفا من الغرق كما جرفت السيول المتدفق خزان مياه عزافة وتدمير شبكة مشروع المياه بشكل كلي .
حيث بات المواطنين يقاسون المعاناة باحثين على شربة مياه نظيفة بعدما اصبحت المياة ملوثة نتيجة اختلاط مياه السيول بمياه الشرب .
*جرف الآراضي الزراعية*
وقال عبدالحميد شيخان أن السيول التي جرت خلال الايام الماضية خلفت دمارا هائلا وخاصة بالأراضي الزراعية ، وإغراق وجرف مواشي المواطنين .
وأضاف أن حجم الدمار والاضرار باراضي المزارعين وجرفها لايتصور وخاصة أراضي منطقة السهالة ومنطقة ترن، ومنطقة هويرب ، والصليبة ،وخفاجة، والخبة ،والحجف ،والخدمة ووادي شعبو ، ومنطقة تربهة ، وحزاء ،والبطيح ،والعنبرة والشط ،والشهيرية ورحبان ، وعزافة ،وجديمة ،والصريح ،والعفاج ،والجروبة والمجزاع والمضاربة ،والكديرا ، وأراضي الكعللة ، والاغبرة ، والتربة ، والملبية ،والرويس وجميع الأراضي في جميع مناطق المديرية ،التي شهدت دمار واضرار حيث أصبحت أغلب الاراضي أثر بعد عين وبعضها جرفتها بشكل كلي والبعض الآخر بشكل جزئي وهي لم تعد صالح للزراعة بسبب الاضرار والخراب .
وقال إننا نناشدت السلطات في لحج وجميع المنظمات الإنسانية إلى دعم وإنقاذ المزارعين ومساعدتهم وتوفير لهم وسائل دفاعية لحماية الاراضي الزراعية والمحافظة عليها وحمايتها من السيول بصورة عاجلة وملحة .
*الأضرار بالطرقات*
تسببت مياه الامطار التي سقطت على جميع مناطق المضاربة خلال الايام الماضية في تدمير جسر الرابط بين الصدف خور العميرة كما تسسبت في إنهيار الطريق في منطقة وادي المرخة حيث أصبح مرور الشحانات يمثل خطورة حقيقة قد تسبب بحوادث سير نتيجة الانهيار إضافة إلى جرف الجسور الرابط بين سقيا ومنطقة العارة وتعبيتها بحواجز ترابية تتطلب إزالتها .
وأكد المواطن زائد عبدالقوي أن على السلطات في المحافظة أن تقوم بدورها وأن تتحمل مسؤولياتها تجاه هذه الكارثة الناتجة عن الامطار وإصلاح ماخربته السيول وتعويض المتضررين وإيواء النازحين وحماية المنازل التي حاصرتها السيول وبذات في خور العميرة وعزافة .
داعيا المنظمات الانسانية والاغاثية من تكثيف عملها الانساني والاغاثي والنزول الى جميع مناطق نتيحة وحصر الاضرار وتوفير كافة انواع الدعم وإيجاد مشاريع تتعلق بحماية الاراضي الزراعية ودعم المزارعين ورفدهم بما يحتاجونه .
فهل تستجيب كل هذه الجهات المعنية بالأمر ؟