كريتر نت / تقرير- تقرير هزاع العمري
منظر يومي بات يعيشه المواطنين في مديرية خنفر بابين مع تكدس القمامة وطفح المجاري التي باتت لا تقتصر على المناطق المهمشة لتطال اهم المديريات السكنية المكتظة بالسكان.
صورة بشعة تدمر ما تبقى من ملامح المدنية في مدينة لطالما اشتكت من الاهمال والقصور في كل ما يتعلق بجوانب الأمور الحياتية المهمة وافتقدت البنية التحتية التي تجعلها تقاوم بعض الظواهر الاعتيادية كالامطار وتصريف المجاري والقمامة.
ليظل المواطنين يعيشون مسلسلا مقرفا ولسان حالهم بالكاد ينطق متى ينتهي هذا المسلسل المرعب وتطوى صفحة مظلمة تعيشها المدينة.
يعاني سكان مدينة خنفر جعار من افتقادهم لابسط متطلباتهم التي تتلخص مجملها في حياة كريمة دون المساس بحياة الإنسان اليومية الصحية كانت أو البصرية وهو ما لا يمكن حدوثه ابدا عندما يسود الإهمال وتنعدم أسمى معاني الإنسانية ولا يجد الإنسان من خلالها ملجأ إلا أن يناشد المسؤلين مع تبدلهم كل مرة ولا جديد يذكر.
-انتكاسة مخيفة تعيشها. خنفر وضواحيها.
في مختلف مديريات مدينة جعارتتكدس الطرقات بمياه الصرف الصحي واكوام القمامة واكثرهم تضررا جعار وضواحيها تلك المناطق التي لا يزورها المسؤولين ولا حتى لالتقاط صورة تظهرهم وهم يقومون بحملة نظافة تبدا حدودها وتنتهي مع التقاط الصورة.
اسواق مدينة خنفر والتي كانت في الزمن القريب نموذجا يحتدى به بين بقية المديريات تبدل حالها مع تبدل ادارة السلطه المحليه في المنطقة والذي يبدو ان بدون تحركها غرقت المدينة في وحل من القذارة وبعد ان كانت اسواقها مثالا للتنظيم الذي يجب ان تكونه الاسواق لم يعد يجد المواطنين فيها موضع لخطى اقدامهم التي لا تنفك عن الغوص في برك مختلطة بمياه المجاري الطافحة وقمامة المنازل والاسواق المتكدسة فيها.
وبقايا اسواق اللحوم والصيد في المديرية.
وحتى سوق القات الذي يعتبره المواطنين رمزا للكيف ويذهبون اليه كل يوم طمعا بالحصول على ما يجعل يومهم جميلا بات مصدر لان تعيش بقية يومك في مزاج سيء نظرا للصورة المقيتة التي تشكله طرقاته الغارقة في القذارة هي الاخرى بانتظار من ينتشلها وبقية شوارع المديرية ويعيد لها صورتها الجميلة المشرقة.
جعار ملجأ للبعوض والقذارة.
ولا يتغير الحال في المناطق الاخرى. من. مديرية خنفر باتت هي الاخرى ملجأ للبعوض المنتشر على محاداة برك ومستنقعات مياه الصرف الصحي القابعة بامان وتجدد كل فترة دون ان تجد من يقوم بواجبه لانتشالها. ووضعها في اماكنها الصحيحة وما زاد الطين بلة غياب اشعة الشمس التي كانت تقوم بما عجز عنه اصحاب الشأن ، ومع غيابها واستمرار طفح المجاري ترك المواطنين كل همومهم الكبيرة وانقطاع رواتبهم وبات جل تفكيرهم ينصب في يوم يخرجون فيه ويجدون تلك المستنقعات قد تلاشت واختفت من شوراعهم وعوضا عن ذلك لم يكن القدر رحيم بهم في الايام الاخيرة وما زاد من الازمة تهاطل الامطار وتضاعف تلك البرك التي تفترش الطرقات دون وجود اي اجراءات أو تحركات رسمية للحد منها وانهاء هذه المشكلة.
اشتكى السكان في احاديث متفرقة” ” من تكدس القمامة وتوسع طفح مياه الصرف الصحي في أحياء المنطقة بشكل كبير التي ينتشر فيها البعوض الناقل للفيروسات والأمراض والأوبئة.
وقال احد سكان خنفر ان منطقتهم لم تعرف هذه الحالة السيئة والرثة بصورة متواصلة مند فترة. وكلما ظنوا ان المشكلة انتهت تعود اقوى كل مرة وباعذار مختلفة.
لا يعقل ان يعيش الانسان بين كل اكوام القذارة هذه. ونحن لا نقبل ذلك وكلما قدمنا الشكاوي لا نجد اي تفاعل حقيقي ينهي المشكلة ويحلها من جذورها وان وجد تفاعل فغالبا يكون حل مؤقت.
وفي تلك المنطقة المكتظة بالسكان. بات الناس فيها يعيشون وضعا مغايرا لم يعهدوه منذ زمن. فمع غياب المسؤولين الذي لاهم لهم سواانتضار المنظمات لاستيلا على حقوق النازحين وبات المواطنين في بعض مناطقها يعيشون كارثة انسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى حيث تفترش القمامة والمجاري جوانب منازلهم وعوضا عن نسائم البحر باتت مناطقها تفوح بريحة المجاري والقمامة في صورة تشوه ما تبقى من مدنية في مدينة عدن.
وأوضح أهالي المنطقة أن هذه الأزمة لم يقدم احد من المسئولين لحلها والقيام بواجبهم ..مناشدين المحافظ والمجلس الانتقالي وكل من له صلاحية في تغير الواقع سرعة التحرك والاهتمام بالمديرية التي لطالما كانت واجهة مشرفة للمدينة.
وفي عدة شوارع اشتكى عدد من أهالي المديرية من تكدس مياه الامطار في الشوارع واختلاطها باكوام القمامة بين حين واخرى وهو ما يعود عليهم بالكثير من الأضرار في ظل تفشي الأمراض والأوبئة وانتشار الروائح الكريهة اضافة الى عرقلة سير الحياة اليومية في شوارعها المزدحمة.
ويتخوف سكان واهالي مدينة خنفر ، من انتشار الأوبئة والأمراض بين الأهالي نتيجة طفح مياه الصرف الصحي بشكل كبير في مديريات المدينة وانتشار القمامة والوضع المتردي الذي تعيشه المدينة ويجعل الحياة فيها اصعب مما هي عليه وتشوه ما تبقى من صورة جميلة للمدينة التي كانت يوما ما مثالا لما يمكن ان تكونه المدنية وتجسدت فيها كلؤلؤة في ثغر اليمن الباسم.