د/ نجيب ابراهيم سلمان
جريفثس يُبعث فيه شخصيتان بعثت قبله الى اليمن ..الاول جمال بن عمر الذي أسس لإستفحال الأزمة اليمنية بين قوى النظام كطرفي نزاع على السلطة ولم يذهب بعيداً في قراءته لجوهر الصراع واستفحاله وعمق ابعاده بتجاهله للقضية الجنوبية بقواها السياسية تماماً كما فعلت المبادرة الخليجية.
فهو لم يستبدل الرحى مما عقد مهمته وصعب دوران الرحى المكسور لتبقى المشكلة وقواها تحت الرحى.. وقد ورّث لولد الشيخ مكتب بمجموعة عمل هي نفسها من وضعت منطلقات ادارة الذات الأممية لا إدارة الأزمة وسار ولد الشيخ على خطى بن عمر وتجاهله للقضية الجنوبية.
اليوم الوضع تغير تماااماً وتناسب القوى قدتغير واصبح للقضية الجنوبية ملامح سياسية بينة اقليميا ودولياً وعسكريا على الارض ولازال جريفثس يريد تحقيق نجاح بنفس الرحى المكسور اي بنفس العقلية ونفس طاقم المكتب ونفس الادوات ومع نفس القوى التي تتصارع حول السلطة و مفاهيم النظام وتوجهاته ولم يقترب من واقع المتغير على الأرض.
الرحى المكسور لن تدور ولن تاتي بالنتائج مالم تستبدل سياسة مكتب المبعوث وعقلية الإدارة تجاه الازمة واطرافها الفاعلة لفكفكة عقدها وحصرها في طرفي نزاع سياسي جنوبي – شمالي .
بإستبدال سياسة الرحى المكسور ستدور الرحى وتنتج طحيناً صالحاً للإستهلاك ، عدى ذلك لن تدور الرحى.