كتب :د عبدالسلام حميد
تابعنا خلال الأيام القليلة الماضية الحملة المسعورة التي يقودها أخوان اليمن
والممولة اقليميآ من قطر وتركيا والموجهة سهامها نحو الهامة الجنوبية القائد هاني بن بريك الذي كان ومازال أحد رموز تحرير عدن من التحالف الحوثي العفاشي هو وابطال المقاومة الجنوبية وقيادات وشباب السلفيين وأبناء مدينة عدن الذي ابلو بلاء حسنآ وقدم الكثير منهم حياتهم رخيصة في سبيل الدفاع عن هذه المدينة الحضارية الباسلة وعن كل شبر من محافظات الجنوب الغالية وكنا على مقربة من اولئك الأبطال ولامسنا بطولاتهم واستبسالهم بحكم مسؤولياتنا في قيادة شركة النفط اليمنية /عدن وارتباطنا بتلك القيادات .من خلال تأمين كل جبهات القتال بالوقود وكذا جميع مؤسسات الخدمات في محافظة عدن .
كما لايفوتنا الإشارة إلى الموقف الشجاع الذي اتخذه المجاهد والمقاوم هاني بن بريك في انحيازة إلى اهله وشعبه في الجنوب ، ليحضى بثقة تسنمه نائب رئيس المجلس االأنتقالي الجنوبي ونجاحه في غرس قيم ولاء وانتماء شباب الجنوب ومنهم قطاع واسع من السلفيين لقضيتهم الجنوبية من خلال تأثيره وثقافته الواسعة في العلوم الشرعية والأسلامية
إلى جانب أمكانياته السياسية ، كما لاننسى الدور الذي لعبه إلى جانب القائد اللواء عيدروس الزبيدي في خلق علاقات متينة مع اخواننا وشركائنا في الموقف والمصير العربي المشترك (التحالف العربي ) .
نحن ندرك جيدآ ان تلك الحملات الاعلامية المشبوهة لم تكن في الأصل موجهه للقائد والسياسي هاني بن بريك بصفته الشخصية بل تستهدف المشروع السياسي الجنوبي الذي اعتنقه وآمن به ، وخاصة في ظل النجاحات والانجازات السياسية والدبلوماسية والعسكرية التي يحققها المجلس الأنتقالي يومآ عن يوم وتحركاته الأخيرة لحماية حدود الوطن الجنوبي من المليشيات الحوثية واعوانهم من اعداء مشروع الجنوب .. بعد ان استشعرمخاطر محاولات تلك المليشيات واعوانها في العودة مرة اخرى عبر مهاجمة الحدود الجنوبية في الضالع ولحج وابين .
وفي الوقت ذاته التصدي لقوى الارهاب في محافظة عدن والمحافظات الجنوبية المحررة .
وعليكم ان تعلموا استاذنا القائد والسياسي والداعية الاسلامية المتوازنة والمعتدلة ومعكم كل قيادات المجلس وكل المناظلين الشرفاء الذي يحملون المشروع السياسي الجنوبي .. ستظلون اهدافآ لتلك الأقلام المأجورة التي استوطن بداخلها الحقد الدفين ضد مشروعكم السياسي الجنوبي والأنزعاج من كل نجاح تحققوه في سبيل انجاز ذلك المشروع .
ولذلك فأننا على ثقة بأنه كلما وجهو سهامهم نحوكم زادتكم عزيمة واصرار في مواصلة مشواركم الوطني ..وزادتكم ثقة ويقين بأنكم تسيروا في الطريق الصحيح ، وهذا شرف لكم ورصيد يضاف الى سجل نضالكم الوطني والسياسي .
وماتلك الحملات المشبوهة والحاقدة الا دليل على انكم اوجعتموهم بأنجازاتكم وخلفكم إرادة وطنية جنوبية وقاعدة شعبية عريضة تثق فيكم وتسير خلفكم حتى تحقيق اهداف شعبكم واحلامة في إستعادة دولته الجنوبية التي رسمتم خطوطها السياسية العريضة المتمثلة بالفيدرالية والديمقراطية والمساواه والتنمية والعدالة الأجتماعية .
سيروا على بركة الله نحو تحقيق اهدافكم وشعب الجنوب خلفكم والنصر حليفكم إن شاء الله .