أ / ألهام عبدالله
في عاميَ الماضي أنخْتُ مطيَّتي
و بزوْرةٍ للصبرِ، فأرحْتُ الـقَــدَمْ
أتقنْتُ من صمتي حِياكةَ بُردَةٍ
أهديتُها صبراً، فطأطأ و ابتسمْ
و رنا إليَّ بنظرةٍ مــلآ بــها
دمعٌ حبيسٌ،أنّةٌ، وجعٌ ألمْ
و أراني في جسدٍ هزيلٍ عِلّةً
أومى إليَّ مُهمْهِماً بيدٍ و فمْ
مُتثاقلاً فحَبَا إليّ بعُسْرَةٍ
و الموتُ أنشبَ عند ترقوةٍ،فتَمْ
صلّيْتُ مؤتمّاً قوافلَ أدمُعي
في مسجدِ الحرْفِ المُعَلَمِ بالقلمْ
شيّعْتُ صبري بعد أن غسّلتُهُ
بدموعِ عيني حين غصَّ بيَ الألمْ
و دفنتِ في صدري بقايا همسِهِ
و وشمْتُ من بوحي تجاعيدَ الندمْ
كم مزّقتْ قلبي شضايا دمْعةٍ
أردتْهُ في زمن المهالك و الحُطَمْ
كم أثّقَلَ الليلُ الكئيبُ كواهلي
و الصبحُ نشّرَ ضحكةً بذُرا اللِمَمْ
لا الصبحُ أهداني الضياءَ بعُتمةٍ
و الليلُ ما غشّى عيوني بالمَنَمْ
لله ما أعطى و لله الذي
أفضى إليهِ، فما تجـبّـرَ أو ظَـلَـمْ