خالد طربوش
المؤتمر القومي العربي ليس فرعا من فروع التنظيم الشعبي الناصري، ولم يكن يوما امتداد مؤسسيا له. صحيح أن بعض قيادات التنظيم شاركوا فيه لكن أطهر قياداته وأشدّها التزامًا بالفكرة الناصرية لم تشارك والدليل الأوضح هو موقف الشهيد القائد عيسى محمد سيف الذي اتخذ قرارا شجاعا بتجميده العمل القومي ولم يتخذ التنظيم للحظه فرارا مغاير .
المؤتمر القومي العربي أُسس بتمويل إيراني وسوري وليس أدل على هذا من فرص حافظ الأسد منذ التأسيس معن بشور مقررللموتمر دائما وهو ما زال في موقعه حتى اليوم.فالمؤتمر في جوهره كان وما يزال أداة تخدم تيار الممانعة يمارس مهامه عبر بيانات ومواقف وأنشطة محسوبة ضمن هذا الخط منذ ولادته.
هكذا أراده مخرجه الفارسي مشروع وحدة الساحات بمعناها السياسي لا القومي شعار لتوحيد الممانعين لا العرب.
أما مشاركة بعض الناصريين فيه فكانت علاقات شخصية لا قرارات تنظيمية ولم تمثل الموقف الرسمي للتنظيم الشعبي الناصريولا يغيب عنا توضيح لمن يمزج بينه وبين مركز دراسات الوحدة العربية، الاخير كيان منفصل تمامًا عن المؤتمر القومي العربي إدارة وتمويلاً وتوجها وله فضله المستقل في إثراء المكتبة العربية بدراسات قيّمة وجادة لا علاقة لها بالخط السياسي الذي تبنّاه المؤتمر.















