كتب.. فؤاد المقرعي
في محافظة الضالع، حيث تتشابك خيوط الأعراف القبلية مع ضرورات الحياة المدنية، يبرز اسم الشيخ محمود محمد علي عواس ، وكيل محافظة الضالع مدير العام السابق لمديرية الأزارق، كشخصية محورية في حل النزاعات وإصلاح ذات البين. يمتلك عواس حضورًا قويًا يتجاوز حدود منصبه الرسمي، فقد كرّس وقته وجهده لخدمة مجتمعه، وهو ما جعله محط ثقة وتقدير من الجميع.
ما يميز الشيخ محمود هو نهجه الفريد في حل القضايا المجتمعية، إذ يتولى مهمة الإصلاح دون أي مقابل مادي، وهو ما يجعله ملاذًا للكثيرين الذين أنهكتهم أروقة المحاكم. يفتح بيته في الضالع أبوابه للناس من كل حدب وصوب، ليس فقط من داخل المحافظة، بل أيضًا من مناطق خارجها، بحثًا عن حلول عادلة لمشكلاتهم.
يروي أحد المواطنين من منطقة مريس قصة تلخص جوهر عمل الشيخ محمود عواس. يقول الرجل: “دخلت أنا وخصمي إلى منزل الشيخ محمود عواس، وكنا في خصام شديد بسبب قضية ورث استمرت لأكثر من عشر سنوات. بعد أن استمع لنا الشيخ وحكم في القضية بحكمة ونزاهة، خرجنا من منزله كالأخوة، وقد رضينا جميعًا بالحل”.
هذه الشهادات ليست مجرد استثناء، بل هي القاعدة التي بُنيت عليها سمعة الشيخ محمود عواس فالمجتمع يلتف حوله لأنه يتمتع بالصدق والنزاهة، ويؤمن بأن حكمه دائمًا ما يكون مرضيًا لجميع الأطراف. إن قدرته على تحويل الخصوم إلى إخوة، وحل المشكلات المستعصية، جعلت منه رجلًا محبوبًا وموثوقًا به في جميع الأوساط الاجتماعية
.
يؤكد المراقبون أن وجود شخصيات مثل الشيخ محمود عواس يعد ضرورة ملحة في المجتمعات التي تحتاج إلى جسور للتواصل وإصلاح ذات البين. فإبخلاصه وتفانيه، لا يساهم فقط في حل النزاعات، بل يرسّخ أيضًا قيم المحبة والتسامح، ويقدم نموذجًا يُحتذى به في القيادة المجتمعية الحقيقية