كريتر نت – متابعات
شهدت مدن إسرائيلية مختلفة منذ صباح اليوم الثلاثاء مظاهرات وفعاليات احتجاجية تطالب بوقف الحرب على غزة وإعادة الأسرى، وأغلق متظاهرون شوارع مركزية في وسط إسرائيل وشمالها.
وقالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين إن مئات الآلاف شاركوا في احتجاجات اليوم التي عمت أنحاء إسرائيل، كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الآلاف اتجهوا في مسيرة نحو مقر الحكومة بالقدس، حيث ينعقد اجتماع المجلس الأمني والسياسي المصغر.
وقالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين “نحن على بعد خطوة من نسف مساعي إنجاز صفقة”. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن محتجين احتشدوا أمام مقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس، مضيفة أن متظاهرين أغلقوا شوارع في حيفا شمالي إسرائيل للمطالبة بإعادة الأسرى.
كما تظاهر إسرائيليون قبالة منازل عدد من الوزراء في الحكومة في إطار الاحتجاجات المطالبة بالتوصل إلى صفقة لإعادة الأسرى من قطاع غزة.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن العشرات تظاهروا قبالة منزلي وزير التعليم يوآف كيش ووزير الخارجية جدعون ساعر في وسط إسرائيل، في حين تظاهر آخرون أمام منزل وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر في مدينة القدس، ورفع المتظاهرون شعارات تطالب الحكومة بإعادة الأسرى.
ودعت عائلات الأسرى الإسرائيليين الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الوفاء بتعهده بإعادة الأسرى، وقالت في بيان مخاطبة إياه إنه “جاء الوقت الذي يجب فيه أن تنجز وعدك”.
عائلات الأسرى تتأسف
وأكدت عائلات الأسرى أن هناك مقترح صفقة موضوعا على طاولة نتنياهو، لكنه لم يدعُ الوزراء للاجتماع حتى الآن للبت فيه، وعبرت عن أسفها من أنه يسعى لعرقلة صفقة التبادل رغم خروج جموع الإسرائيليين إلى الشوارع.
وشدد البيان على أن حكومة نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة- ليس لها تفويض للاستمرار في حرب أبدية والتضحية بالأسرى لاعتبارات سياسية.
وتقدّر إسرائيل أن لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) 50 أسيرا، بينهم 20 أحياء، في حين تحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني، وسط اتهامات حقوقية بتعرضهم للتعذيب والإهمال الطبي.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة 62 ألفا و744 شهيدا، و158 ألفا و259 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 300 فلسطيني، بينهم 117 طفلا.