كتب : احمد يسلم
لدي يقين وقناعة مسبقة في كون المهندس أ حمد الميسري نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية لديه قناعات تجاه شعبه الجنوبي سبق وأن قالها صريحة وواضحة عقب غزوة 2015م للجنوب للمرة الثانية . في قناة السعيدة . ومن الإنصاف القول بأن خطابه في ماعرف بمؤتمر الائتلاف يمثل حالة إيجابية مقارنة بأخرين من وزراء جنوبي الشرعية وتحديدا الجبواني وزير النقل . ليس الخطاب السياسي وحده لدى الميسري بل إن أفعاله تنم عن دراية وتروي في معظم الخطوات المتخذة والمعالجات وان كانت هناك بعض المثالب على دور الأمن والداخلية في عدن خصوصا لكن حجم التعقيدات والمشكلات في عدن بالذات تحتاج لإرادة سياسية وقرارات سيادية تكون في مستوى كبير من الصلاحيات والامكانيات والعمل المؤسسي وأنا هنا لاابرر للميسري وشلال كرجلين قبل أن يكونا مسؤولين عن أمن الناس وحياتهم ساختصر حديثي في جزئية ضرورة تقارب الجنوبيين من خلال تنمية وترشيد الخطاب السياسي والتقاط الفرص التي تلوح في أفق مشحون بغيوم الشائعات والمناكفات غير الضرورية .عليها تصنع مواقفنا غير الدقيقة كجنوبين من بعضنا بكل أسف نصحومنها بعد فوات الأوان . لابد من استدعاء لغة العقل والتسامي فوق لغة كيل التهم والشتائم التي يلوكها الدهماء ورعاع القوم وشياطين الأزمات . هناك نقاط إيجابية للتقارب والتوافق لابد من البناء عليها والتقاطها يحتاجها العقل الجنوبي بالذات وحتى الشمالي في هكذا ظروف بالذات . خطاب الميسري ولقاء فؤادراشد برئيس الجمعية الوطنية اللواء أحمد بن بريك . من العلامات الضوئية المشجعة على إيجاد قواسم مشتركة للعمل الفعلي والمسؤول هذا المنحى عبر عنه رئيس المجلس الانتقالي اللواء عيدروس الزبيدي في مقابلاته ولقاءاته المستمرة في تأكيده على رفض الإساءة للرئيس هادي والتأكيد في كون نقطة الخلاف وليس الاختلاف مع شرعية الرئيس يتعلق بجزئية ممارسات الأخوان وبعض القوى السياسية واستقلال مظلة الشرعية لتصويب سهامها تجاه الجنوب والمقاومة الجنوبية من خلال خطابها السياسي والممارسات المعلنة التي لاتخفى على أحد ذات المنحى أجده في كتابات د. عبدالناصر الوالي وأمين صالح وهما من قيادات الانتقالي المعروفة لغة الحصافة السياسية يمتهنها الكباروذوي البعد السياسي والسياسي الناجح من يصنع من الفرص المتاحة وسيلة للحل والتوافق والتقارب وجعل غير الممكن ممكنا من خلال مهارات فن الممكن . أن أعظم فرص السلام تصنع في أجواء الحروب ولكن لمن يجيد التقاط الفرص والبناء عليها .
مازلت اتذكر لقطة في فيلم عن أزمة الصواريخ الكوبية عندما عاش العالم نزر حربا نووية كانت ماثلة للعيان عندما وجه الرئيس كنيدي جنرالاته بمنع إطلاق النار اطلاقا الأباوامر مباشرة منه فقط خلالها عن طريق وسيط ثالث دارت محادثات في غاية السرية أفضت إلى حل وسط قضى بسحب الصواريخ السوفيتية مقابل سحب صواريخ امريكا في تركيا وكان شرط امريكا أن موافقتها بسحب صواريخها من تركيا مشروط بعدم الاعلان عنه .عندها قال رئيس أركان الجيوش الأمريكية وهو من أشد المتحمسين للحرب لقد انتصرنا فقاطعه الرئيس كيندي لقد انتصركلانا يقصد السوفيت والامريكان .