كريتر نت – متابعات
رجّح مواكبون عن كثب للعمليات الإسرائيلية والخروقات المتمادية لاتفاق وقف النار في لبنان أن تواصل تل أبيب نهجها الحالي في التعامل مع الجبهة اللبنانية مع استبعاد جولة جديدة من الحرب الموسعة، في وقت أثار دخول عشرات الأبقار من الجانب الإسرائيلي إلى الجانب اللبناني ليل الجمعة – السبت نوعاً من الاستنفار في البلدات اللبنانية الحدودية، خصوصاً مع ورود تحذيرات من احتمال أن تكون هذه الأبقار ملوثة جرثومياً.
أبقار إسرائيلية في جنوب لبنان
أطلقت قوات الجيش الإسرائيليّ عشرات الرؤوس من الأبقار باتجاه بلدتي رامية وعيتا الشعب في جنوب لبنان عبر خلّة وردة pic.twitter.com/JyMEc9fYG9
— Al Jadeed News (@ALJADEEDNEWS) July 11, 2025
وتضاربت المعلومات حول ما إذا كان الجيش الإسرائيلي هو من سمح بدخول هذه الأبقار من جانبه في اتجاه بلدتي رامية وعيتا الشعب عبر محلة خلة وردة، أو ما إذا كانت قد دخلت عن طريق الخطأ إلى بلدة عيتا الشعب بسبب الثغرات التي أحدثتها القوات الإسرائيلية والتي تتسلل منها ليلاً إلى الأراضي اللبنانية. وتناقل الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي فيديوهات لاحتجازهم بعض هذه الأبقار.
أبقار ملوثة جرثومياً؟
وأعلنت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن «قطيعاً من الأبقار دخل إلى الأراضي اللبنانية من داخل فلسطين المحتلة وقد وصل إلى بلدتي عيتا الشعب والقوزح»، لافتة إلى أن «قوات العدو تجري اتصالات مع قوات (اليونيفيل) الدولية لاستعادة الأبقار التي دخلت عن طريق الخطأ إلى بلدة عيتا الشعب بسبب الثغرات التي أحدثها الاحتلال والتي يتسلل منها ليلاً إلى الأراضي اللبنانية».
وحذر رئيس بلدية بيت ليف، عزت حمود، من الاقتراب من الأبقار الموجودة في المنطقة، متحدثاً عن «احتمال أن تكون ملوّثة بأسلحة جرثومية أو تحمل أمراضاً معدية». وشدد، في بيان، على «ضرورة الحذر الشديد وعدم الاقتراب أو لمسها، من باب الخشية والوقاية، ريثما تتبيّن حقيقة دخولها إلى أراضينا».
3 عمليات اغتيال
في هذا الوقت، واصل الجيش الإسرائيلي خروقاته لاتفاق وقف النار، وكثّف عملياته بعد منتصف ليل الجمعة – السبت، فنفّذ غارة على منزل في وطى الخيام أدت إلى سقوط قتيل، فيما أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة «أن غارة للعدو الإسرائيلي بمسيّرة على سيارة في النميرية قضاء النبطية (الجمعة) أدت إلى سقوط شهيد وإصابة خمسة أشخاص بجروح». كذلك فإن غارة استهدفت دراجة نارية عند أطراف بلدة ياطر، وأدت إلى إصابة شخص تم نقله إلى مستشفى تبنين للمعالجة.
تصعيد ولا حرب موسعة
ويرجح مواكبون عن كثب للعمليات الإسرائيلية أن تواصل تل أبيب نهجها الحالي في التعامل مع لبنان مع استبعاد جولة جديدة من الحرب الموسعة.
وفي هذا الإطار، يعتبر العميد المتقاعد منير شحادة أن «إسرائيل ليست بحاجة لعملية عسكرية برية ما دامت تفرض أمراً واقعاً لجهة قيامها بقصف أي موقع أو هدف ساعة تريد وأينما تريد»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنها «منشغلة حالياً بوقف حرب غزة للتفرغ لجولة جديدة من الحرب مع إيران». ويضيف: «من هنا نرجّح بقاء الوضع في لبنان كما هو، فتصعّد إسرائيل عندما ترى أن ذلك يساعدها بالضغط لنزع سلاح (حزب الله) شمال الليطاني وللتطبيع في مرحلة مقبلة».