كريتر نت .. متابعة خاصة
تستغرب الإدارة العامة للإعلام والنشر التربوي في ديوان وزارة التربية والتعليم تصريحات مدير أمن محافظة عدن والتي تطرقت لهجوم شخصي على معالي وزير التربية والتعليم وبالرغم أنه حديثه عن سفر معالي الوزير للقاهرة كل اسبوع أو الأسبوعين عار عن الصحة وتصحيحا لمعلوماته وحتى لا يتم التعامل معها كحقيقة فإن وزير التربية والتعليم لم يسافر للقاهرة منذ عام وهو متواجد هو وعائلته في الوطن وليس في الخارج وموجود على رأس عمله بديوان وزارة التربية والتعليم.
وأوضح الإدارة العامة للإعلام والنشر التربوي ان هذه التصريحات هي استعراض إعلامي وخروجا عن الأعراف والقوانين التي تحكم تصرفات وسلوك رجال الدولة وأن هناك أطر وجهات عليا معنية بتقييم عمل الوزراء والسفراء والوكلاء وجهات الاختصاص.
وأضافت أن هذا يعد تحريضا واستهدافا شخصيا وسياسيا لمعالي وزير التربية والتعليم كشخصيّة وطنية حضرمية ولا تساعد على اي تقارب بين مختلف القوى السياسية الوطنية ونحمل إدارة امن عدن اي استهداف يمس شخص معالي وزير التربية في الفترة القادمة نتيجة هذا التحريض وان وزارة التربية والتعليم مسؤولية عن سير العملية التربوية والتعليمية في مختلف المحافظات وليس محافظة او عدد من المديريات وتعمل رغم كل الظروف الأمنية والسياسة والاقتصادية الصعبة للقيام بواجباتها الوطنية.
من جانب آخر أصدر إدارة أمن العاصمة عدن بيان توضيحي حول ما أُثير من ردود أفعال حول التصريحات التي أدلى بها مدير الأمن اللواء الركن مطهر علي ناجي الشعيبي، خلال كلمته في الحفل الختامي لفعالية الأسبوع العالمي للتوعية بمخاطر المخدرات، التي نظّمتها الإدارة بمشاركة واسعة من مختلف الجهات المعنية والمجتمعية.
وأكدت إدارة الأمن أن حديث مدير الأمن جاء من منطلق المسؤولية الوطنية والإنسانية تجاه الشباب والطلاب، في ظل ما أظهرته التقارير والإحصائيات الرسمية من أن النسبة الكبرى من ضحايا المخدرات تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عامًا، وغالبيتهم من طلاب المدارس والجامعات.
وقد كشفت النقاشات والجلسات الحوارية والنزول الميداني أن الفراغ الذي يعيشه الشباب نتيجة تعطل التعليم في المدارس الحكومية يُعد أحد أبرز أسباب تعرضهم للاستهداف من قِبل مروّجي المخدرات.
وعليه، فإن الهدف من حديث اللواء الشعيبي لم يكن بأي حال موجّهًا ضد الكادر التعليمي أو ينتقص من مكانة المعلم، بل جاء كنداء مسؤول لإصلاح الخلل ومعالجة الثغرات التي تهدد مستقبل الأجيال. وقد خرجت الجلسات الحوارية، التي شارك فيها ممثلون عن وزارة التربية والتعليم بعدن والسلطة القضائية ومختصون نفسيون واجتماعيون، بجملة من التوصيات أهمها: أهمية إعادة فتح المدارس، وضرورة إدماج برامج التوعية بمخاطر المخدرات ضمن المناهج الدراسية.
وفي هذا السياق، تابعت إدارة أمن عدن التصريحات الصادرة عن بعض الجهات النقابية والتي ذهبت إلى وصف حديث مدير الأمن بأنه “استقواء على التعليم”، وهي توصيفات غير مسؤولة ومجافية للواقع، ولا تعبّر عن حرص وطني مشترك على حماية الأجيال. إننا نؤكد أن الأمن لا يستقوي على التعليم، بل يحتمي به، ويتكامل معه، فالتعليم هو جبهة الوعي، والأمن هو حاميه، ولا يمكن لمجتمع أن يستقر أو يتقدّم إلا إذا سار الأمن والتعليم جنبًا إلى جنب، في تناغم وتكامل، لا في خصومة أو تنافس.
وإذ تعبّر إدارة أمن العاصمة عدن عن تقديرها العميق واحترامها لدور المعلمين والمعلمات، فإنها في ذات الوقت تدعو الحكومة والجهات المختصة إلى إعطاء أولوية عاجلة لمعالجة أوضاع المعلمين وتحسين مستوى دخلهم وتمكينهم من أداء رسالتهم التربوية على أكمل وجه.
ختامًا، نؤكد أن التعليم يمثل جبهة متقدمة في حماية المجتمع، ولا يمكننا الانتصار في معركة الوعي وبناء الأجيال إلا بتضافر الجهود، وأي محاولة لتحريف المواقف أو تصوير مؤسسة الأمن كخصم للتعليم، إنما تصب في خدمة أجندات لا تمت للمصلحة العامة بصلة، ولن تثنينا عن أداء واجبنا الوطني في حماية الشباب من آفة المخدرات.
حفظ الله عدن وأهلها، وحمى أبناءها من كل خطر.
صادر عن
إدارة أمن العاصمة عدن.
المكتب_الإعلامي_إدارة_أمن_عدن
الاثنين 30/ يونيو 2025
الموقع الرسمي للقوات المسلحة