كتب .. محمد العماري
في ظل التحديات الاقتصادية والضغوط التي تواجه كثيرًا من المواطنين للحصول على خدمات صحية ملائمة، يبرز *مستشفى الأمير محمد بن سلمان* كعلامة فارقة في المشهد الصحي، ليس فقط بما يقدمه من خدمات مجانية ذات جودة عالية، بل بما يعكسه من التزام أخلاقي وإنساني تجاه كل فئات المجتمع، وخاصة الأشخاص ذوي الإعاقة.
ما يميز هذا المستشفى ليس الجدران ولا الأجهزة، بل تلك الروح المهنية الرفيعة التي يتحلى بها الطاقم الطبي والإداري، حيث يتجلى العمل الجماعي المنظم، والاهتمام الدقيق بشؤون المرضى منذ لحظة دخولهم وحتى انتهاء رحلتهم العلاجية.
ولعل اللافت والمُلهم في تجربة المستشفى هو الاحترام العميق والتقدير الكبير الذي يحظى به ذوو الإعاقة، سواء من حيث تسهيل الإجراءات، أو تقديم الدعم الفني والإنساني بكل احترام ولباقة. لا يُنظر إلى الإعاقة كعبء، بل كجزء من التنوع البشري الذي يستحق العناية الكاملة.
من هذا المنبر، نوجّه تحية خالصة لإدارة المستشفى وكل العاملين فيه. لقد أثبتم أن الخدمات الصحية يمكن أن تكون مجانية… وراقية في آن. كما أثبتم أن التمكين الحقيقي يبدأ من الممارسة، لا من الشعارات.
كل الشكر والتقدير لكم، لأنكم جعلتم من الرعاية الصحية رسالة إنسانية قبل أن تكون مهنة.