كتب .. محمد العماري
بينما يتزين الناس لاستقبال عيد الأضحى المبارك، ونرى مظاهر الفرح تملأ الشوارع والبيوت، يتوقف بنا السؤال عند فئة تستحق أن تعيش ذات الفرح، وربما أكثر… *ذوي الإعاقة*.
نتحدث اليوم تحديدًا عن واقع *ذوي الإعاقة في اليمن*، وكيف تمر عليهم الأعياد في ظل غياب البنية التحتية الملائمة، والدعم المجتمعي الضعيف، وانعدام المتنفسات المناسبة. فالكثير من الحدائق والأماكن العامة غير مهيأة لاستقبال ذوي الإعاقة الحركية، مما يفرض عزلة غير مبررة، ويضاعف الشعور بالتهميش.
العيد ليس فقط لحظات فرح آنية، بل فرصة لتجديد التضامن، ومراجعة مدى التزامنا كمجتمع بحقوق الجميع، وخاصة الفئات المهمشة. من حق ذوي الإعاقة أن يعيشوا العيد كما يعيش غيرهم، أن يتنقلوا بسهولة، ويشعروا أنهم جزء من هذا الفرح العام.
ندعو اليوم كافة الجهات المختصة، من السلطات المحلية إلى المنظمات والمبادرات المجتمعية، إلى النظر بجدية إلى هذه القضية. تأهيل الحدائق، تسهيل الوصول، ودعم الفعاليات الخاصة بذوي الإعاقة يجب أن تكون أولويات وليست مجرد مجاملات موسمية.
فالعيد الحقيقي… هو عندما يشعر الجميع أنهم جزء منه.