كريتر نت – تعز – جمال الصامت
شهدت مدينة تعز اليوم تظاهرة نسوية حاشدة شاركت فيها العشرات من النساء، للمطالبة بتحسين الخدمات الأساسية، وفي مقدمتها توفير المياه والكهرباء، ووضع حدٍ للتدهور الاقتصادي الحاد الذي تعاني منه المحافظة.
ورفعت المشاركات في التظاهرة لافتات تطالب الجهات المختصة بتحمل مسؤولياتها تجاه المواطنين، داعيات إلى سرعة معالجة الانهيار المستمر في الأوضاع المعيشية، والذي فاقم من معاناة السكان، لا سيما النساء والأطفال.
كما طالبت المتظاهرات بوضع حد لحالة الانفلات الأمني التي تشهدها المحافظة، والتي زادت من معدلات الجريمة والانتهاكات، مؤكدات أن استمرار هذا الوضع يشكل تهديداً لحياة المواطنين اليومية ويقوض الاستقرار المجتمعي.
وتعد هذه التظاهرة الثانية في محافظة تعز خلال هذا الشهر، وقد سبقتها تظاهرتان نسويتان في العاصمة عدن، بالإضافة إلى تظاهرة مماثلة في كلٍ من لحج وأبين، وجميعها طالبت بتحسين الخدمات الأساسية ووقف الانهيار الاقتصادي المتسارع.
من جانبها، قالت الدكتورة إشراق الحكيمي، مديرة مركز بحوث ودراسات تنمية المرأة بجامعة تعز، وعضو اللجنة المركزية للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، وأمينة سر القطاع النسائي بفرع التنظيم في محافظة تعز، إن هذه التظاهرة جاءت تعبيراً عن صوت نساء تعز الرافضات لسياسة الإهمال والتجاهل الرسمي لمعاناة المواطنين.
وأكدت أن المطالبة بالخدمات الأساسية ليست قضية سياسية أو مجالاً للمزايدات، بل حق مشروع لكل مواطن كفله الدستور والقانون.
كما أشارت الحكيمي إلى أن منظومة الفساد القائمة، مهما حاولت تأمين نفسها، لن تكون في منأى عن الآثار المأساوية للاختلالات الجارية، مشددة على أن تداعيات هذا الانهيار ستطال الجميع، عاجلاً أم آجلاً، ما لم يتم اتخاذ خطوات جادة وعاجلة لإنقاذ المحافظة من أزماتها المتفاقمة.