كريتر نت .. عدن
تناقلت بعض منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يتضمن مزاعم غير موثقة علمياً بشأن احتمالية ثوران بركان عدن، المعروف جيولوجياً باسم الفوهة البركانية في منطقة صيرة، خلال السنوات القليلة القادمة. وإزاء ذلك، تود هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية، أن توضح ما يلي:
تشير الدراسات الجيولوجية الحديثة وبيانات الرصد الزلزالي والحراري إلى أن بركان عدن يُصنّف ضمن البراكين الخامدة (Dormant Volcanoes) حتى الآن، حيث لم تُسجل له أي انشطة بركانية منذ آلاف السنين، ولا توجد مُؤشرات جيوفزيائية حالية—سواء كانت اهتزازات زلزالية غير طبيعية أو تغيرات حرارية أو انبعاثات غازية—تُشير إلى وجود نشاط ماغماتي (ناري تحت السطح) نشط أو قريب من السطح في الوقت الراهن.
وقد تم التواصل مع مختصين في علم البراكين (Volcanology) ، وأجمعوا على عدم وجود شواهد علمية أو بيانات رصدية (ذات اهتمام) توحي بوجود تهديد وشيك أو تغير في الحالة الساكنة للبركان.
وتؤكد الهيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية بعدن أهمية التعامل مع مثل هذه المعلومات (فيديوهات ونصوص) بحذر، وضرورة الرجوع إلى الجهات العلمية الرسمية والمختصة، (هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية) أو الجامعات بأقسامها المتخصصة والمراكز البحثية المعتمدة، قبل تداول أو تصديق مثل هذه التسريبات التي قد تُحدث بلبلة غير مبررة بين السكان. وهناك اراء موسعة سيتم نشرها قريبا، تدعوا إلى التقليل من انتشار المناطق السكنية في مناطق البراكين تحسباً لأي تطور في حالات أنشطة الأرض. فالتخوف الحقيقي ليس في النشاط البركاني بحد ذاته، بل في إنتشار المناطق السكنية في مناطق الخطر، شأنها شأن البناء على سفوح المناطق المنهارة من الجبال، او البناء والتوسع العمراني في مجاري السيول .