كريتر نت – متابعات
دولة شرق آسيوية، تقع على الحافة الشرقية لشبه جزيرة الهند الصينية، يحكمها نظام اشتراكي، يعتمد مبدأ الحزب الواحد، توحدت عام 1975، بضم شقي البلاد الشمالي والجنوبي، بعد ما يزيد على قرن من الاستعمار الأجنبي والتفكك، بما في ذلك، ثلاثة عقود متتالية من حروب دامية، ضد القوات: اليابانية والفرنسية والأميركية.
وينتمي الفيتناميون إلى 54 مجموعة عرقية، أبرزها الكنه (فيتنام)، التي تشكل العرقية الأكبر في البلاد، ورغم أن الثقافة البوذية هي السائدة بين السكان، إلا أن معظمهم في الواقع لا يعتنقون دينا، وهم يتحدثون إلى جانب -اللغة الفيتنامية- لغات محلية خاصة بالمجموعات العرقية، مثل: الخميرية والملايو البولينيزية.
المعلومات الأساسية
الاسم الرسمي: جمهورية فيتنام الاشتراكية.
الاسم المختصر: فيتنام.
العاصمة: هانوي.
اللغة الرسمية: الفيتنامية.
النظام السياسي: جمهوري اشتراكي.
تاريخ الاستقلال: 2 سبتمبر/أيلول 1954 (عن فرنسا).
العملة: دونغ.
الموقع والجغرافيا
تقع فيتنام في جنوب شرق قارة آسيا، في الجزء الشرقي من شبه جزيرة الهند الصينية، وتحدها الصين شمالا، ولاوس وكمبوديا غربا، وبحر جنوب الصين من جهتي الشرق والجنوب.
ويأخذ البر الرئيسي للبلاد شكل شريط طويل من الأرض، يمتد من الشمال إلى الجنوب على شكل الحرف الإنجليزي “S”، تبلغ مساحته، وفق البيانات المحلية الرسمية، نحو 331.7 ألف كيلومتر مربع، إضافة إلى آلاف الجزر الفيتنامية، التي تنتشر في مياه إقليمية، تبلغ مساحتها حوالي مليون كيلومتر مربع.
وتغطي المرتفعات من السلاسل الجبلية والهضاب، التي يزيد ارتفاعها على 500 متر، نحو ثلثي البر الرئيسي، وتمتد من الحدود الشمالية الغربية إلى الجانب الجنوب الشرقي، ويتركز أضخمها في الأجزاء الغربية والشمال الغربية، وتمثل قمة فان سي بان أعلى نقطة فيها، بارتفاع يبلغ أكثر من 3 آلاف متر.
ويمتد سهل ساحلي طويل، يحيط بأراضي فيتنام من ثلاثة اتجاهات: الشرق والجنوب والجنوب الغربي، يزيد طوله على 3 آلاف كيلومتر، وفي شمال البلاد وجنوبها تشكلت منطقتا دلتا واسعتان، بفعل جريان النهر الأحمر شمالا ونهر ميكونغ جنوبا.
ويسود في فيتنام إقليمان مناخيان، أحدهما الإقليم الاستوائي في الجنوب، ويتميز بارتفاع درجة الحرارة والرطوبة على مدار السنة، والثاني الإقليم الموسمي في الشمال، ويتميز بأربعة فصول مميزة، ويتصف بصيف حار ممطر، وشتاء دافئ وجاف.
السكان
يبلغ عدد سكان فيتنام، بحسب بيانات البنك الدولي لعام 2023، أكثر من 100 مليون نسمة، بنسبة نمو تقدر بنحو 0.7%، وينتمون إلى 54 مجموعة عرقية، تشكل الكنه (فيتنام) المجموعة الأكبر فيها، بنسبة تصل إلى 87% من المجموع الكلي للسكان.
أما المجموعات العرقية الأخرى، فأشهرها: التاي والتايلاند والمونغ والهوا والخمير والنونغ، وتتراوح نسبتها بين 1.9% و1.1% من السكان، وهناك مجموعات أخرى صغيرة، تمثل مجتمعة ما نسبته 5.5%. (تقديرات كتاب حقائق العالم/ وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه” للعام 2019).
ورغم أن الثقافة البوذية هي السائدة في البلاد، فإن معظم الفيتناميين، بنسبة لا تقل عن 80%، لا يعتنقون دينا، وتتبع أقلية منهم أديان مختلفة، منها: الكاثوليكية 6.1% والبوذية 5.8% والبروتستانت 1%. (تقديرات كتاب حقائق العالم للعام 2019).
اللغة الفيتنامية هي اللغة الرسمية في البلاد، وإلى جانبها تنتشر لغات محلية خاصة بالمجموعات العرقية المختلفة، تنتمي إلى ثماني مجموعات لغوية، هي: الفيتنامية المونغية والتاي والمونية الخميرية والمونغ داو وكاداي والأسترونيزية (الملايوية البولينيزية) والصينية والتبتية، ويستخدم السكان كذلك بعض اللغات الأجنبية مثل الإنجليزية والفرنسية والصينية.
التاريخ
تمثل فيتنام أحد أقدم المستوطنات البشرية في العالم، وتشير الأبحاث التاريخية إلى أن أقدم الحضارات التي ظهرت فيها، كانت حضارة الفونغ نجوين، التي استوطنت المنطقة الشمالية في الألفية الثالثة قبل الميلاد، وبمرور الزمن تطورت تلك المستوطنات لتشكل حوالي العام 1200 قبل الميلاد مجتمعات زراعية، وكان اعتمادها الأساسي على زراعة الأرز.
وفي القرن السابع قبل الميلاد، تأسست أول دولة في فيتنام، وهي دولة فان لانغ، واستطاعت بناء حضارة مزدهرة، امتد تأثيرها إلى منطقة جنوب شرق آسيا بأكملها، وبعد قرنين، قامت حضارة دونغ سون، التي تميزت بتطورها الثقافي والاقتصادي.
وبحلول القرن الثاني قبل الميلاد، سيطرت سلالات صينية متعددة على فيتنام لأكثر من عشرة قرون، وفي تلك الحقبة دخلت البوذية إلى البلاد بتأثير الثقافة الصينية والهندية.
ونجح الشعب الفيتنامي في القرن العاشر الميلادي في تأسيس نظام ملكي في الشمال، تحت حكم سلالة نجو، بينما ظهرت مملكة تشامبا في المناطق الوسطى، ومملكة أنغكور الخميرية (الكمبودية) في الجنوب.
ومع مطلع القرن الحادي عشر الميلادي، نشأت دولة فيتنامية مستقلة، عُرفت باسم داي فيت، اتخذت من ثانغ لونغ (هانوي) عاصمة لها، وتوالت على حكم الدولة عدة سلالات، هي: سلالة لي وسلالة تران ذات الأصول الصينية وسلالة هو وسلالة لي سو.
ومثلت تلك الحقبة العصر الذهبي لفيتنام، فقد قامت فيها حضارة متقدمة في مجالات التعليم والثقافة والفنون والتاريخ والقانون، وتم افتتاح أول جامعة فيها، وظهر نظام الكتابة الفيتنامي (نوم)، وتزامن مع ذلك انتشار تعاليم ثلاث ديانات جنبا إلى جنب: الكونفوشيوسية والبوذية والطاوية.
وبين القرنين السادس عشر والثامن عشر، تم إنشاء بعض المدن والموانئ، ونمت التبادلات التجارية في البلاد، غير أن العصر الذهبي بدأ بالانحسار بسبب الحروب والصراعات الداخلية والتنافس على السلطة، وفي عام 1802، تمكن الإمبراطور نجوين فوك آنه (جيا لونغ) من توحيد البلاد، التي حملت آنذاك اسم فيتنام.
حرب الهند الصينية الأولى
أخذ النفوذ الفرنسي يتسلل إلى البلاد بالتدريج، عبر البعثات التبشيرية والمعاملات التجارية، ومنذ العام 1858 بدأ الفرنسيون بغزو المنطقة عسكريا، وفي عام 1883، أصبحت كامل فيتنام محمية فرنسية، وتم ضمها في غضون أعوام إلى الاتحاد المسمى “الهند الصينية الفرنسية”، والذي كان يتكوَّن من فيتنام ولاوس وكمبوديا.
هاجمت اليابان فيتنام عام 1940، واستولت عليها، وقضت على السيطرة الفرنسية فيها، وبعد هزيمتها في الحرب، انسحبت القوات اليابانية من فيتنام تاركة السلطة بيد السلطان باو ديه.
وتشكلت رابطة تحرير فيتنام (الفيت منه) في أغسطس/آب 1945، بقيادة الحزب الشيوعي، على رأسه نجوين آي كووك (الرئيس الأول لفيتنام هو تشي منه)، واستطاعت الاستيلاء على السلطة في الشمال، وإعلان الاستقلال في 2 سبتمبر/أيلول من ذلك العام، وإنشاء جمهورية فيتنام الديمقراطية.
وسعت فرنسا لاستعادة السيطرة على فيتنام، فساندت الإمبراطور باو ديه في الجنوب، ثم وقعت اتفاقا مع الفيت منه في مارس/آذار 1946، بموجبه تم الإعلان عن قيام جمهورية فيتنامية موحدة، تابعة لفدرالية الهند الصينية والاتحاد الفرنسي، وسمح الاتفاق بإقامة قواعد فرنسية دائمة في هانوي.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه، فتحت قوات جبهة “الفيت منه” جبهة مقاومة ضد القوات الفرنسية لإنهاء هيمنتها على البلاد، واستمرت الحرب، التي أُطلق عليها حرب الهند الصينية الأولى، حتى حقق الفيتناميون انتصار حاسما على الاستعمار الفرنسي في معركة “ديان بيان فو” في مايو/أيار 1954.
وأُجبر الفرنسيون على توقيع اتفاق سلام في يوليو/تموز 1954 في جنيف، وبموجبه، تم تقسيم فيتنام مؤقتا إلى شمال شيوعي بقيادة هوشي منه، وجنوب مناهض للشيوعية بقيادة السلطان باو ديه، وخضعت فيتنام الجنوبية مؤقتا للسيطرة الفرنسية والأميركية.
حرب الهند الصينية الثانية (حرب فيتنام)
تمكن السياسي المناهض للشيوعية “نغو دينه ديم” عام 1955 من الإطاحة بالإمبراطور باو، ونصب نفسه رئيسا لحكومة جمهورية فيتنام الجنوبية، وضيق الخناق على الشيوعيين والمتعاطفين مع “الفيت منه” في الجنوب، وهو ما أدى إلى فتح حرب بين فيتنام الشمالية والجنوبية، دعمت فيها الولايات المتحدة الأميركية حكومة الجنوب ماديا وعسكريا.
وفي عام 1960، شكّل معارضو ديم من الشيوعيين وغيرهم داخل فيتنام الجنوبية جبهة التحرير الوطني المناهضة للنظام، وفي العام 1963، تمت الإطاحة بديم وقتله، لكن الحكومة التي استولت على السلطة لم تكن أفضل من سابقتها.
وفي أعقاب مهاجمة زوارق طوربيد، تابعة لجمهورية فيتنام الديمقراطية، مدمرتين أميركيتين في خليج تونكين عام 1964، قصفت القوات الأميركية أهدافا عسكرية في شمال فيتنام، ثم صعدت الهجوم في العام التالي، وشنت حربا واسعة امتدت لاحقا إلى البلاد المجاورة (كمبوديا ولاوس) في بعض الأحيان.
وفي تلك الأثناء استولى الجيش في الجنوب على الحكم بالقوة عام 1965، وفرض قيودا شديدة على الحريات، ولم تتحسن الأوضاع بعد انتخاب الجنرال نغوين فان ثيو رئيسا عام 1967، ونمت حركة المعارضة ضد الحكومة، وأصبحت أكثر تنظيما، ودعمتها حكومة فيتنام الشمالية.
اندلعت معارك ضارية بين الشمال والجنوب، وحاربت الولايات المتحدة إلى جانب الجنوبيين، وزاد في سعير الحرب دعم كل من الصين والاتحاد السوفياتي ولاوس وكمبوديا لفيتنام الشمالية، لذلك اضطرت الولايات المتحدة إلى زيادة عدد قواتها في فيتنام باطراد، حتى بلغ عدد الجنود الأميركيين عام 1968 نحو 550 ألفا.
ومع استمرار القتال، تكبدت القوات الأميركية خسائر باهظة، وفقدت عشرات الآلاف من الجنود، إضافة إلى أكثر من مائة ألف جريح، ما أدى إلى قيام حركة قوية مناهضة للحرب داخل الجيش الأميركي، فضلا عن معارضة شعبية أميركية واسعة.
واضطرت الحكومة الأميركية للدخول في مفاوضات مع الفيتناميين الشماليين، وفي يناير/كانون الثاني 1973 وقع الرئيس الأميركي السابق ريتشارد نيكسون اتفاقية باريس للسلام، وبموجبها انسحبت القوات الأميركية من جنوب فيتنام في غضون شهرين.
واستمرت الحرب عامين آخرين، انتهت بانتصار فيتنام الشمالية عام 1975، وإعادة توحيد البلاد تحت الحكم الشيوعي، وفي العام التالي، تم الإعلان عن قيام جمهورية فيتنام الاشتراكية، وعاصمتها هانوي.
وأدت الحرب -التي عُرفت باسم حرب الهند الصينية الثانية أو حرب فيتنام واستمرت 20 عاما (1955- 1975)- إلى تدمير البنية التحتية والاقتصاد في البلاد، وامتد الدمار إلى الدولتين المجاورتين كمبوديا ولاوس.
وأسفرت المعارك عن مقتل ما لا يقل عن مليوني مدني وجندي فيتنامي، وإصابة مئات الملايين، وأصبح 12 مليونا آخرون في عداد اللاجئين، وفي المقابل فقدت الولايات المتحدة أكثر من 58 ألف جندي، وخسرت أكثر من 120 مليار دولار، أنفقتها على الصراع في فيتنام.
وعلى مدى السنوات الـ15 التالية دخلت البلاد في مواجهات عسكرية مع جارتيها الصين وكمبوديا، فقد غزت فيتنام كمبوديا عام 1978، فاجتاحت القوات الصينية الحدود الشمالية لفيتنام في العام التالي، لكن القوات الفيتنامية صدتها، وفي عام 1991 انسحبت القوات الفيتنامية نهائيا من كمبوديا.
وفي أعقاب حرب فيتنام بدأت عمليات الإعمار التي سارت ببطء، وشرعت الحكومة في تنفيذ مشاريع وخطط تطوير داخلي مع نهاية ثمانينيات القرن العشرين، وحاولت تسوية علاقاتها الخارجية، فأعادت العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، وانضمت إلى رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) عام 1996، ووقّعت مع الصين اتفاقية لإدارة نزاع بحر جنوب الصين عام 2011.
الاقتصاد
الناتج المحلي الإجمالي: 429.7 مليار دولار (البنك الدولي لعام 2023).
الناتج الفردي السنوي: 4282 دولار (البنك الدولي لعام 2023).
نسبة النمو: 5% (البنك الدولي لعام 2023).
نسبة البطالة: 1.4% (البنك الدولي لعام 2024).
نسبة التضخم: 3.6% (البنك الدولي لعام 2024).
الموارد الطبيعية: الأنتيمون والفوسفات والفحم والمنغنيز والبوكسيت والكرومات والأخشاب والنفط والغاز البحري والمنتجات البحرية.
أدت حرب فيتنام إلى تدمير الاقتصاد، وفي السنوات العشر الأولى من انتهاء الحرب، دخلت البلاد في أزمة ركود اقتصادي، بدأت تخرج منها في عام 1986، على إثر تطبيق الحكومة خطة إصلاحات اقتصادية ومؤسسية، فقد انفتحت على السوق العالمية، ووقعت العديد من اتفاقيات التجارة الحرة، وانضمت عام 2007 إلى منظمة التجارة العالمية.
ومن ثم شهد الاقتصاد الفيتنامي نموا قويا في مختلف مجالات الإنتاج: الزراعي والصناعي والسياحي والبناء والصادرات والاستثمار الأجنبي والخدمات، وتمثل هذه القطاعات جزءا مهما في الهيكل الاقتصادي العام، وتساهم في الناتج المحلي الإجمالي.
ويعتبر قطاع الخدمات أكبر القطاعات التي تغذي الناتج المحلي، ووفق بيانات كتاب حقائق العالم، أسهم هذا القطاع بنسبة 42.5% من الناتج المحلي عام 2023.
وجاءت الصناعة في المركز الثاني، إذ ساهمت بنسبة تزيد عن 37% من الناتج المحلي، وتشتهر فيتنام بمجموعة متنوعة من الصناعات، مثل: المنسوجات والملابس والأحذية والأثاث والإلكترونيات والتعدين والنفط والفحم والصلب والإسمنت والأسمدة الكيماوية والزجاج والإطارات والصناعات الغذائية.
وأسهمت الزراعة بنحو 12% من الناتج المحلي في العام نفسه، وتشمل المنتجات الزراعية البارزة: الأرز والخضراوات والفواكه والشاي والبن وقصب السكر والذرة وجوز الهند.
وتركز الحكومة على جذب الاستثمارات الأجنبية، لذلك تشهد المدن الفيتنامية حضورا متزايدا للشركات متعددة الجنسيات والشركات العالمية البارزة، مثل شركة سامسونغ وإنتل وسيمنز.
وتعد السياحة قطاعا مهما، يُسهم في النمو الاقتصادي العام، وتشتهر فيتنام بمعالم سياحية متنوعة، تمزج بين السياحة الثقافية والبحرية والطبيعية والبيئية، إضافة إلى السياحة الرياضية والترفيهية، ما يجعلها نقطة جذب سياحي عالمي متنامٍ، وفي عام 2019، استقبلت أكثر من 18 مليون زائر أجنبي، بزيادة قدرها 16% عن العام السابق.
المعالم البارزة
تزخر فيتنام بالعديد من المواقع السياحية الفريدة والمعالم البارزة، نظرا لما تتمتع به من تاريخ عريق وثقافة متنوعة وطبيعة خلابة، لا سيما الشواطئ الممتدة والبحيرات والجداول والشلالات والجزر والكهوف الطبيعية البديعة.
ومن المعالم البارزة في البلاد:
خليج ها لونغ
يقع في مقاطعة كوانغ نينه، وهو أحد مواقع التراث الطبيعي العالمي التي تصنفها وتشرف عليها منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (يونسكو)، يضم نحو ألفي جزيرة استوائية، ذات طبيعة خلابة وبكر، ومنظر مذهل نحتته الطبيعة، يضم تكوينات صخرية ومجموعات من قمم مخروطية من الحجر الجيري.
وفي خليج ها لونغ عدد كبير من الشواطئ والكهوف، ويحتوي على محميات بحرية، تشكل موطنا للعديد من الحيوانات البرية والأنواع البحرية النادرة.
العاصمة القديمة هوا لو
تقع في مقاطعة هوا لو، ويعود بناؤها إلى عهد أسرة لي، منذ أكثر من 10 قرون، وتعد أحد المواقع ذات القيمة الثقافية والتاريخية في فيتنام، وهي مدرجة على قائمة التراث العالمي التي ترعاها اليونسكو.
يرتادها الحجاج للعبادة، ويأتيها الزوار لحضور المهرجانات الثقافية التقليدية والمشاركة في الأنشطة الترفيهية العديدة.
تبلغ مساحتها 3 آلاف هكتار، وهي محمية بسور طبيعي من جبال “ترانغ آن” الحجرية وأنهار “هوانغ لونغ”، وتحتوي على العديد من القلاع والقصور والمعابد والمقابر والأجنحة التاريخية التي بنيت في فترات زمنية متباينة.
كهف هانغ سون دونغ
يقع في منتزه فونغ نها- كيه بانغ الوطني، وسط فيتنام، ويعد من عجائب الطبيعة، وهو أكبر كهف في العالم، يبلغ حجمه ما يزيد على 38 مليون متر مكعب.
ويمتاز الكهف بمناظر طبيعية متنوعة، فهو يحتوي على غابة ونهر جوفي ونظام طقس خاص به، وتتشكل داخله السحب، ويحتوي على فتحات في السقف تسمح لأشعة الشمس بالانسياب داخله.
الأرض المقدسة مي سون
تعد من أهمّ معالم حضارة ماي سون، ويعود تاريخها إلى القرنين الثالث والرابع عشر الميلاديين، تقع في منطقة دوي شوين وسط فيتنام، داخل حوض جيولوجي مرتفع، محاط بحلقة من الجبال، وتضم سلسلة من المعابد الهندوسية البرجية، التي تتميز بتصاميم معمارية متنوّعة.
قلعة ثانغ لونغ
شُيدت على دلتا النهر الأحمر في مدينة هانوي في القرن الحادي عشر، على أنقاض قلعة صينية تعود إلى القرن السابع، وتحمل مباني القلعة سمات ثقافة جنوب شرق آسيا.
ولها أهمية تاريخية، إذ كانت مركز السلطة السياسية الإقليمية لما يقارب 13 قرنا، كما تعكس التراث الثقافي العريق لسكان فيتنام الذين استقروا في الدلتا ووادي النهر الأحمر السفلي.
المصدر : الجزيرة نت