كريتر نت .. متابعة خاصة
سجلت محافظة عدن عدد من الوفيات بين المواطنين وذلك جراء إصابة الحالات بحمى مما يؤدي إلى وفاتهم .
ولقد ضجت وسائل التواصل الاجتماعية حول انتشار حميات غريبة تؤدي إلى الوفاة منتقدين غياب دور مكتب الصحة العامة بمحافظة عدن .
وعلى ضوء ذلك أوضح مدير عام مكتب الصحة بمحافظة عدن الدكتور/ أحمد مثنى البيشي بأن المكتب يتابع الوضع الوبائي بشكل يومي عبر غرفة عمليات الترصد الوبائي، ونؤكد أنه لم تُسجل لدينا أي بلاغات بظهور أوبئة خطيرة أو أمراض حميات نزفية أو كوليرا أو التهابات سحايا في المحافظة، وفق التقرير اليومي لغرفة العمليات بتاريخ 18 أبريل 2025م.
مشيرا في بيان له بأن الحالات التي أشرتم لها وذلك ضمن إطار رد د.احمد البيشي إلى الصحفي عبدالرحمن انيس بأنه لم تُبلغ بها غرفة عمليات الرصد الصحي، مما يصعب متابعتها ميدانيًا بشكل دقيق. ونؤكد أن المكتب يعمل وفق آلية عمل منظمة مبنية على البلاغات الرسمية التي ترد من المستشفيات والمراكز الصحية.
وقال بأن مكتب الصحة قام بواجبه بتنفيذ حملات رش ومكافحة نواقل الأمراض في جميع مديريات محافظة عدن، إضافة إلى حملات التوعية المستمرة عبر وسائل الإعلام والميدان، كما تعمل المجمعات الصحية والمراكز الطبية على مدار الساعة لاستقبال الحالات وتقديم الخدمات الطبية اللازمة.
وذكر الدكتور أحمد البيشي بأن المسؤولية في مواجهة أي وضع صحي لا تقع على عاتق مكتب الصحة وحده، بل هي مسؤولية مجتمعية مشتركة، تبدأ من وعي المواطنين بالإجراءات الوقائية، مرورًا بتحسين النظافة العامة، وتوفير بيئة صحية، ومساهمة كافة الجهات الخدمية المختصة.
موجها دعوة للجميع وفي مقدمتهم وسائل الإعلام المحترمة، إلى ضرورة تحري الدقة في نقل المعلومة، ومساندة الجهود الصحية القائمة بدلًا من خلق حالة من الهلع غير المبني على بيانات علمية موثقة.
من جانب آخر اصدر د. مجدي سيف الداعري .. مدير الترصد الوبائي/ عدن توضيح هام فيما يتعلق بانتشار الحميات (الملاريا + حمى الضنك + الحميات النزفية) بالعاصمة عدن وقلق المواطنين تجاهها مشيرا إلى أنها من الامراض المستوطنة في عدن والدائمة .
نص التوضيح:
تابعنا في إدارة الترصد الوبائي/ مكتب الصحة والسكان عدن قلق المواطنين من انتشار الحميات بالعاصمة
وهنا نوضح لكل الساكنين بالعاصمة ان انتشار الحميات (الملاريا + حمى الضنك + الحميات النزفية) منتشر لعدة سنوات سابقة كون هذه الامراض من الامراض المستوطنة في عدن لكن نشهد زيادة موسمية كل عام بهذه الأشهر. منذ بداية العام الحالي رصدنا العديد من الحالات حيث وصلت عدد الحالات المشتبهة للملاريا قرابة 50 ألف حالة مسجلة بينما هناك ألف حالة مسجله لحمى الضنك وللأسف تم تسجيل 12 حالة وفاة منها خمس حالات في مديرية البريقه. الوضع الوبائي مقلق لنا جميعاً كون المحافظة قبلة الناس من مختلف مناطق البلاد مما أدى الى كثافة سكانية عالية بالإضافة الى النزوح والمخيمات والعشوائيات وتردي الخدمات الأساسية هذا بدوره أدى الى زيادة الحالات. فرقنا في الميدان على مدار العام ويتم نزول فرق الترصد الوبائي للبحث عن مصادر اليرقات في مناطق الحالات المبلغة ويتم التدخل مباشره عن طريق التخلص من هذه البؤر وعمل توعية للمواطنين. علاوة على ذلك في نهاية شهر فبراير تم عمل حملة توعوية وتدخليه للتخلص من اليرقات في كل مديريات المحافظة من قبل برنامج الملاريا والتثقيف الصحي ولازالت هذه الحملات التوعوية بشكل شبه يومي إضافة الى حملة رش بالأسبوع الماضي استهدفت معظم المناطق التي كثرت فيها الحالات بمختلف المديريات.
تجنب البعوض هو الحل الأمثل للوقاية من هذه الحميات من خلال التخلص من المياه الراكدة سواء مياة المكيفات او مياة الاوعية المكشوفة او خزانات أماكن البناء كون البعوض فقط يتكاثر في المياه النظيفة. أيضا كل شخص يعاني من حمى والم في المفاصل والاعراض الأخرى المصاحبة التوجه الى أقرب مرفق صحي كي يتسنى لنا رصد كل الحالات أيضا تجنب اخذ الخلطات من الصيدليات في حالة الحمى لأنها تحتوي على البروفين الذي يسبب النزيف.
أخيرا نود ان نؤكد ان الحالات الحالية هي حالات حمى ضنك وملاريا وتم تأكيدها بالفحوصات المخبرية ولا يوجد أي مرض جديد معظم الوفيات كانت بسبب حمى الضنك النزفية بسبب تأخر معظم المرضى من الوصول للخدمات الصحية بوقت مبكر كون معالجتها تخضع لبرتوكول علاجي في المستشفى وليس في المنزل.
لا زلنا في مكتب الصحة في حالة تأهب مستمر كون هناك اوبئة أخرى منها الحصبة والتي زادت أيضا بالفترة الحالية بسبب عزوف الناس عن التطعيم.
ونسأل الله السلامة للجميع
د. مجدي سيف الداعري ..
مدير الترصد الوبائي/ عدن
18.4.2025
#إدارة الإعلام _مكتب الصحة العامة _والسكان _عدن